ضرورة تكاتف المؤسسات لحماية التراث المهدد بالاندثار

ضرورة تكاتف المؤسسات لحماية التراث المهدد بالاندثار

أفادت الدكتورة هبة مجدي، المتخصصة في التراث وأستاذة في كلية السياحة والفنادق بجامعة الإسكندرية، بأن مصر تمتلك حضارة عظيمة وإرثًا تراثيًا فريدًا، وأشارت في تصريحاتها لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، الجمعة، إلى أن التراث يمثل عنصرًا أساسيًا للهوية المصرية المتفردة عالميًا، كما أنه يشمل الجوانب المادية وغير المادية، ويجب الحفاظ عليه بطرق وآليات فعالة، وذكرت أن الحفاظ على التراث غير المادي يمثل تحديًا في ظل التطور التكنولوجي السريع.

كما أوضحت أن التراث غير المادي يشمل العادات والتقاليد والأغاني والموسيقى الشعبية وكل ما يشكل تراثًا غير ملموس، وهو الأكثر عرضة للاندثار نتيجة التمدن والتكنولوجيا، مؤكدة على ضرورة تكاتف المؤسسات، بما في ذلك المتاحف، للحفاظ على هذا النوع من التراث الذي يعتبر جزءًا مهمًا من الهوية المصرية.

وتحدثت عن دور المتاحف في حفظ التراث اللامادي وعرضه بأسلوب يتناسب مع النشء من الجيل الجديد، لربطهم بتراثهم وهويتهم، وأكدت مجدي أن اليوم العالمي للمتاحف يعد من أبرز الفعاليات التي يحتفل بها العالم في 18 مايو سنويًا، ويأتي شعار هذا العام بعنوان “مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغير”، مما يعكس أهمية مواكبة المتاحف للتغيرات السريعة التي تحدث في المجتمعات.

وأضافت أن مصر تتمتع بتراث ثقافي وحضاري لا مثيل له، ويجب على المتاحف المصرية أن تعنى بحفظه وتوظيف أفضل أساليب العرض لإبرازه، وغرس الوعي به لدى النشء لربطهم بهذه الحضارة العظيمة.