
في إنجاز علمي يُعتبر الأول من نوعه في مصر، أعلنت جامعة القاهرة عن نشر أول دراسة بحثية مصرية متكاملة في مجال الدراسات الجينومية لأحد الأمراض النادرة التي تصيب الكلى وقد تؤدي إلى الفشل الكلوي، وذلك في دورية «الجينات البشرية» الدولية الصادرة عن دار نشر «سبرينجر» العالمية.
تُعتبر هذه الدراسة بداية التعاون البحثي بين جامعة القاهرة ومركز البحوث الطبية والطب التجديدي، حيث تمت جميع مراحلها داخل مصر على يد علماء مصريين، باستخدام أحدث تقنيات التكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي، مما يمثل دخولًا قويًا لمصر في مجال الدراسات الجينومية واسعة النطاق.
ممكن يعجبك: جمع كلمة “كوسة” في اللغة العربية حير دكاترة الجامعة.. هل تستطيع اكتشافه بنفسك؟
وصرح د.محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، بأن هذا الإنجاز يُعزز ريادة جامعة القاهرة في دعم البحث العلمي التطبيقي، ويظهر الإمكانات الفائقة للعلماء المصريين في الجامعات والمراكز البحثية، مشيرًا إلى أن دخول مصر عصر الدراسات الجينومية المتقدمة يُعد خطوة استراتيجية مبهجة نحو تطوير أساليب الرعاية الصحية والتعامل مع الأمراض النادرة.
كما توجه رئيس الجامعة، ممثلًا عن منتسبيها، بالشكر والتقدير لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومركز البحوث الطبية والطب التجديدي، على دعمهما المتواصل لهذا النوع من الدراسات، كما أثنى على جهود الفريق البحثي المصري الذي أتم هذه الدراسة للمرة الأولى داخل مصر.
ومن جانبه أشار د. محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، إلى أن نشر هذه الدراسة في دورية علمية مرموقة يُؤكد أن البيئة البحثية في جامعة القاهرة قادرة على إنتاج معرفة جديدة تتماشى مع أحدث ما توصل إليه العلم عالميًا، لافتًا إلى أن هذا النوع من الدراسات المتقدمة هو ما تراهن عليه الجامعة في المرحلة المقبلة، في إطار استراتيجيتها لتحفيز الابتكار، وتحقيق الريادة في العلوم الطبية والبيولوجية الدقيقة.
ومن جهتها، أوضحت د. نيفين سليمان – الباحث الرئيسي للدراسة وأستاذ الكيمياء الحيوية الطبية بكلية الطب بجامعة القاهرة – أن الدراسة تمثل أول تطبيق عملي في مصر للطب الدقيق (الشخصي) لعلاج المرضى بناءً على خرائطهم الجينية، إلى جانب تقديم المشورة الوراثية للعائلات، بما يسهم في تطوير أساليب الرعاية الصحية والتعامل مع الأمراض النادرة.
مقال مقترح: أقمشة مخصصة لحماية فعالة من قرح الفراش.. مبادرة مبتكرة من المركز القومي للبحوث لدعم الإنتاج المحلي
وأضافت د. نيفين سليمان بأنها تشعر بفخر شديد لإتمام هذه الدراسة باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لفك شفرة جينومات المرضى المصابين، ومن ثم تطبيق الطب الدقيق لكل مريض وفقًا لتركيبته الجينية مع تقديم المشورة الجينية للعائلات، مشيرة إلى أن جامعة القاهرة لها السبق حيث إن هذه الدراسة، والتي تشرفت بكونها الباحث الرئيسي لها، هي باكورة التعاون البحثي بين جامعة القاهرة ومركز البحوث الطبية والطب التجديدي.
جدير بالذكر أن هذا الإنجاز العلمي يُعتبر علامة فارقة في مسار البحث الطبي في مصر، ويؤسس لانطلاقة قوية نحو تطوير منظومة الطب الدقيق، وبناء قاعدة بيانات جينومية وطنية تخدم المرضى وتعزز من قدرات الدولة في مجال الرعاية الصحية المبنية على الابتكار.
قد يهمك أيضاً :-
- الأهلي يتفوق ودياً على شبابه بعودة ثلاثي الفريق بعد التعافي من الإصابة
- نيللي كريم تتألق مع تامر حسني في حفله بالتجمع الخامس بأداء مميز ورقص ممتع
- حسم الجدل.. قرار المحكمة الرياضية يؤكد إعلان بطل الدوري قريبًا
- بطل الساحر يروي قصته بعد 23 عامًا من الابتعاد عن الفن بسبب السفر إلى السويد والعمل كمدرس
- جدول امتحانات الشهادة الإعدادية 2025 للترم الثاني في محافظة أسيوط: كل ما تحتاج معرفته!
تعليقات