
تتمتع فاليريا جولينو بتاريخ حافل يمتد من هوليوود إلى روما، ومن الكوميديا إلى الدراما، وفي مهرجان كان 2025، تعود إلى الشاشة الكبيرة ليس فقط كممثلة ومخرجة، بل كصوت نسائي يحمل تجاربها وجرأة سردها.
من نفس التصنيف: استمتع بتحضير كيكة الكريم كراميل السحرية في دقيقة واحدة بدون زبدة وبكل سهولة، طعمها سيأخذك لعالم من الحلاوة!
في فيلم “Fuori”، تقدم جولينو شخصية الكاتبة الإيطالية غوليارد سابينزا، التي اكتشفت حريتها الحقيقية داخل جدران السجن، أداءها يجمع بين الهدوء في الملامح والعاطفية في العمق، مما يعكس حساسيتها الفنية المتراكمة على مدى عقود، ومع كل مشهد، تذكرنا جولينو بأسباب كونها واحدة من أبرز الأسماء في السينما الأوروبية.
مقال له علاقة: إيهاب منير يشارك لأول مرة في مهرجان كان السينمائي وتجربة فريدة من نوعها!
في هذا الحوار، نستكشف مع فاليريا تفاصيل دورها، ونغوص في كواليس “Fuori”، وصولاً إلى التحديات النفسية التي واجهتها وأبعاد الشخصية، والعلاقة المعقدة بين الفن والحرية
.
تحدثت المخضرمة الإيطالية عن فيلمها الجديد، الذي يمثل الفيلم الإيطالي الوحيد في مسابقة مهرجان كان السينمائي الدولي، وأوضحت أن الفيلم مقتبس من مذكرات الكاتبة الإيطالية جوليارد سابينزا بعنوان “L’università di Rebibbia”، التي تسرد تجربتها في السجن عام 1980 بعد إدانتها بسرقة مجوهرات.
وأشارت الممثلة الإيطالية الكبيرة في حوارها مع صدى البلد إلى أن الفيلم يستند إلى قصة حقيقية تتناول حياة جوليارد سابينزا وعلاقتها بسجينتين شابتين، والتي تشكلت بينها وبينهن صداقة قوية تستمر بعد الإفراج عنهن، وهو ما يظهر في الفيلم بطريقة مؤثرة وشيقة
.
بعد عرض الفيلم في “كان”، تلقى تقييمات متباينة، حيث أشار البعض إلى أن السرد غير الخطي أثر على تماسك القصة، بينما أشاد آخرون بأداء الممثلات، وخاصة ماتيلدا دي أنجيليس في دور روبيرتا.
فاليريا جولينو أعربت عن أملها في عرض فيلمها الجديد في الشرق الأوسط، وأكدت أنها لا تتوقع ردود أفعال محددة، لكنها شددت على أن الفيلم يحمل قضية عالمية يمكن للسيدات في أي مكان التعاطي معها، وأضافت أن هذا فيلم إنساني، وليس مجرد شريط سينمائي عن النساء في إيطاليا خلال ثمانينات القرن الماضي فقط
.
مع حضور يتجاوز الكاميرا، تؤكد فاليريا أنها لم تذهب إلى مهرجان كان السينمائي لاستعراض تاريخها، بل لإضافة صفحة جديدة له، وتابعت أن الفيلم ليس فقط عن تجربة السجن، بل عن التضامن بين النساء وكيفية تحويل الألم إلى قوة.
وعن تعاونها مع المخرج، قالت: “ماريو يمتلك رؤية فنية فريدة، وعمله الدقيق على التفاصيل وسعيه لفهم الشخصيات بعمق جعل تجربة التصوير مميزة ومثرية”
أما عن تفاصيل عملها على الدور في الفيلم، فقالت إنه كان من المهم أن تُظهر التناقضات في الشخصية، قوتها وهشاشتها، تمردها وحساسيتها، وكيف يمكن للسجن أن يصبح مساحة للتأمل وإعادة اكتشاف الذات.
حول العمل مع الممثلة الشابة ماتيلدا دي أنجيليس، أكدت فاليريا جولينو، الحائزة على جائزة أفضل ممثلة من مهرجان فينيسيا السينمائي، أنها لا تحب تقديم النصائح للجيل الأصغر من الممثلات بشكل مباشر، مشيرة إلى أن هذه الطريقة لا تروق لها، ولا تستخدمها عادة عندما تعمل مع ممثلات أصغر، وأوضحت في حوارها مع موقع صدى البلد أنها تستطيع الحديث لساعات، لكنها تفضل التعاون بدلاً من إملاء النصائح، وأكدت أن العلاقة بينها وبين ماتيلدا تطورت إلى صداقة حقيقية خارج وداخل التصوير.
كما قدمت الممثلة الإيطالية خلال مهرجان كان السينمائي فيلمًا جديدًا كمخرجة هذه المرة بعنوان “فن الفرح”، مقتبس عن رواية بنفس العنوان للكاتبة الإيطالية جوليارد سابينزا.
وقالت: أكتفي بدوري فيه كمخرجة فقط ولا أظهر أمام الشاشة، ويتناول الفيلم قصة حياة شخصية أنثوية قوية ومستقلة تُدعى موديستا، تعيش في صقلية خلال أوائل القرن العشرين
موديستا تتمرد على التقاليد والأعراف الاجتماعية الصارمة، خاصة المتعلقة بمكانة المرأة وحقوقها، وتخوض رحلة طويلة للبحث عن الحرية الشخصية والفكرية، ويستعرض الفيلم تجاربها في الحب، السياسة، والدين، وكيف تحاول أن تصنع لنفسها “فن الفرح” وسط مجتمع محافظ.
قد يهمك أيضاً :-
- انقطاع الكهرباء يفاجئ حضور مهرجان كان قبل ساعات من الختام
- أبطال فيلم "Honey Don’t" يتألقون على السجادة الحمراء في مهرجان كان الأخير
- استقبال مذهل لفيلم الحياة بعد سهام في عرضه الأول بمهرجان كان السينمائي
- جوائز مسابقة الأعمال الغامرة في مهرجان كان: اكتشف الإبداع والابتكار في عالم الفن الرقمي
- أبطال فيلم Sentimental Value يتألقون في مؤتمر صحفي بعد العرض الأول بمهرجان كان
تعليقات