
عُقدت في المجلس الأعلى للثقافة مائدة مستديرة تحت عنوان “مناهج الإعلام الأكاديمية وصناعة إعلاميي المستقبل”، بتنظيم لجنة الإعلام برئاسة الدكتور جمال الشاعر، وذلك تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وبإشراف الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، حيث قام إيهاب حفني، مدير برامج قناة النيل الثقافية، بالتنسيق وإدارة المائدة.
مقال له علاقة: أطول رجل في مصر أبوالعلمين يكشف معاناته مع التنمر وتحدياته في اختيار ملابسه وسرير نومه
بدأ النقاش مع الدكتور حسين أمين، أستاذ الصحافة والإعلام ورئيس مركز كمال أدهم للصحافة التلفزيونية والرقمية، الذي سلط الضوء على أهمية اقتناص الفرص، مشيرًا إلى ضرورة تدريب الشباب على أحدث التطورات في مجال الإعلام، إذ أننا نمتلك ثروة حقيقية تتمثل في الشعب المصري وإمكانياته الكبيرة، كما دعا لتطوير الجامعات والمناهج الإعلامية في المعاهد وكليات الإعلام، مؤكدًا على أن العالمية التي كانت سائدة في السابق أصبحت محلية بعد التقدم الكبير الذي نشهده، كما تطرق للحديث عن تطبيق صيني يعد طفرة في مجال الإعلام، حيث يقوم بعدة مهام مهمة، وناقش أيضًا التعريفات المحلية والعالمية التي تضبط مفهوم الإعلامي بين الإذاعة والصحافة والإعلام، مشددًا على أهمية الانفتاح على العالم لتجنب إعادة إنتاج أنفسنا.
اقرأ كمان: حمزة العيلي يحصل على تكريم مميز في مهرجان المسرح العالمي بأكاديمية الفنون
ثم تحدثت الدكتورة عزة هيكل، عميدة كلية الإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا سابقًا، حيث عرفت الإعلامي بأنه الشخص الذي يجب أن يكون ملمًّا بكل ما يحدث من حوله، بغض النظر عن تصنيفه كصحفي أو إعلامي في الإذاعة أو التلفزيون أو المنصات الإخبارية، وأكدت على أن العالم تحول إلى شاشات ضخمة تعرض كل شيء، من كرتون وسينما ومسرح، كما أشارت إلى مشكلات الإعلام التي تتجلى في ضعف إتقان اللغة العربية والإنجليزية، مما يؤثر على المستوى المطلوب، وأيضًا ضعف إتقان اللغات الأخرى مثل لغة التكنولوجيا والفن، مشددة على أهمية الاهتمام بتلك الجوانب لإعداد إعلاميين يتمتعون بثقافة عامة وإلمام بما يدور حولهم من أحداث، كما أكدت على ضرورة التواصل مع الجمهور، فهو جوهر الرسالة الإعلامية، ويجب أن تكون المواد المقدمة ذات محتوى محترم ومهم، وهو ما نفتقده اليوم.
وتحدث الدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية بكليات الإعلام في دول العالم الإسلامي، حيث تناول موضوع تطور المناهج وتحديث شامل لكليات الإعلام، بالإضافة إلى الجهود السياسية لمراجعة السياسات التعليمية، وأهمية تدريب الأساتذة وتقديرهم ماديًّا وأدبيًّا.
وعن النظريات الإعلامية، تناولت الدكتورة ثريا أحمد البدوي، عميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة، ضرورة أن يقدم الطلاب رؤيتهم النقدية حول النظريات المعروضة، مشددة على أهمية الابتعاد عن التفكير الجامد في المناهج، وأهمية التبادل والاحتكاك بالمجالات الدولية لإنتاج إعلام يتناسب مع المرحلة الحالية، كما أكدت على ضرورة تخصيص جزء كامل للأخلاقيات في كل مقرر، حيث لكل شكل من أشكال الإعلام أخلاقياته التي يجب أن تُدرس وتُراعى، كما طالبت بتمكين الطلاب في الدراسات العليا من التنوع في اختياراتهم، بحيث يمكنهم التقدم لمواضيع مختلفة في الماجستير والدكتوراه، دون الحاجة إلى تكرار ما درسوه في كليتهم الأم.
قد يهمك أيضاً :-
- وزير الثقافة يلتقي المايسترو سليم سحاب لبحث سبل التعاون في اكتشاف وتدريب المواهب الموسيقية والغنائية في قصور الثقافة
- وزير الثقافة يزور الأديب الكبير صنع الله إبراهيم بعد تعافيه من مرضه ويطمئن على صحته
- حضور مميز في عرض وندوة فيلم طنين مع فرقة الأمل في مركز الثقافة السينمائية
- بين الدين والتمرد استكشاف الجانب الروحي في أدب آن برونتي
- احتفال القومي للترجمة بيوم رحلة العائلة المقدسة في مصر مع خصومات تصل إلى 25%
تعليقات