الصحة العالمية تدعو لحظر نكهات التبغ والنيكوتين لحماية صحة المدخنين من المخاطر القاتلة

الصحة العالمية تدعو لحظر نكهات التبغ والنيكوتين لحماية صحة المدخنين من المخاطر القاتلة

في اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ، أصدرت منظمة الصحة العالمية منشورًا جديدًا تدعو فيه الحكومات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحظر جميع النكهات في منتجات النيكوتين، بما في ذلك السجائر وأكياس النيكوتين والشيشة والسجائر الإلكترونية، بهدف حماية الشباب من مخاطر الإدمان والأمراض.

تُخفي النكهات مثل المنثول والعلكة وحلوى غزل البنات القسوة المرتبطة بمنتجات التبغ والنيكوتين، مما يجعل هذه المنتجات السامة تبدو جذابة للشباب، كما أن هذه النكهات لا تعزز فقط صعوبة الإقلاع عن التدخين، بل تم ربطها أيضًا ببعض الأمراض الرئوية الخطيرة، في حين أن السجائر، التي تظل تُهدد حياة نصف مستخدميها، تتوفر منها أنواع منكّهة أو يمكن إضافة النكهات إليها.

قال الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: «تُغذّي النكهات موجةً جديدةً من الإدمان، ويجب حظرها»، وأضاف: «إنها تُقوّض عقودًا من التقدم في مكافحة التبغ، وبدون إجراءاتٍ جريئة، سيظلّ وباء التبغ العالمي، الذي يُودي بحياة حوالي 8 ملايين شخص سنويًا، مدفوعًا بالإدمان المُغطّى بنكهاتٍ جذابة».

يكشف المنشور المعنون «الإضافات المنكّهة في منتجات التبغ تزيد من جاذبيتها» كيف تُسوّق النكهات والإضافات، مثل كبسولات المرشّحات التي تحتوي على كريّات تطلق النكهات عند الضغط عليها، للالتفاف حول اللوائح وجذب المتعاطين الجدد.

حاليًا، يحظر أكثر من 50 بلدًا التبغ المنكّه، ويحظر أكثر من 40 بلدًا بيع السجائر الإلكترونية، بينما تحظر 5 دول السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد، و7 دول تحظر منكّهات السجائر الإلكترونية، ومع ذلك، لا تزال الإضافات المنكّهة غير خاضعة للتنظيم في معظم الحالات.

تتخذ دول مثل بلجيكا والدنمارك وليتوانيا خطوات مماثلة، وتحث منظمة الصحة العالمية الدول الأخرى على اتباع نفس النهج.

تُعتبر النكهات من العوامل الرئيسية التي تدفع الشباب لتجربة منتجات التبغ والنيكوتين، فإلى جانب التغليف الجذاب والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، زادت هذه النكهات من جاذبية أكياس النيكوتين، والتبغ المُسخّن، والسجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة، مما يجعلها منتجات مُسببة للإدمان وضارة، تستهدف الشباب بشكل كبير.

قال الدكتور روديجر كريش، مدير تعزيز الصحة في منظمة الصحة العالمية: «نشهد جيلاً يدمن النيكوتين من خلال أكياس بنكهة الدببة الجيلاتينية والسجائر الإلكترونية الملونة بألوان قوس قزح»، وأضاف: «هذا ليس ابتكارًا، بل تلاعب، ويجب أن نوقفه».

أكدت منظمة الصحة العالمية أن منتجات التبغ، بما في ذلك تلك المسخنة، تعرض المستخدمين لمواد كيميائية مسببة للسرطان، مما يستدعي ضرورة تنظيمها بشكل صارم، وأشار الدكتور كريش بقوله: «إن أفعالكم تُغيّر السياسات وتُنقذ الأرواح»، ومع وجود حوالي 8 ملايين حالة وفاة مرتبطة بالتبغ سنويًا، حان الوقت للتحرك، فالنكهات والصناعات التي تستخدمها لا مكان لها في مستقبل صحي.

قد يهمك أيضاً :-