خبراء يحذرون من خطة إسرائيل لإنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية ويصفونها بالاستفزاز والانتهاك للقانون الدولي

خبراء يحذرون من خطة إسرائيل لإنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية ويصفونها بالاستفزاز والانتهاك للقانون الدولي

عبر سياسيون ونواب في الإسكندرية عن استنكارهم الشديد لمصادقة المجلس الوزاري الأمني المصغر للاحتلال الإسرائيلي، المعروف بالكابينت، على مقترح وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، لإنشاء 22 مستوطنة جديدة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، مؤكدين أن هذا القرار سيؤدي إلى تصاعد مشاعر الغضب والاستياء لدى العرب والمسلمين بشكل كبير في الفترة المقبلة.

وأشار المهندس علي الدسوقي، عضو مجلس النواب عن دائرة الرمل في الإسكندرية، إلى أن قرار الجانب الإسرائيلي ببناء 22 تجمعًا يهوديًا في الضفة الغربية المحتلة يعد بمثابة تكثيف لوجود الاستيطان في شمال إسرائيل، ويعزز المحور الشرقي لدولة إسرائيل، وهو أمر مرفوض تمامًا من قبل العرب والمسلمين، ويعتبر عقبة متعمدة في سبيل إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 68.

وأوضح الدسوقي في تصريحات لـ«بوابة مولانا» أن هناك إدانة واسعة لهذا التمدد الاستيطاني، وعلى رأسها المملكة المتحدة، مشيرًا إلى أن المستوطنات الإسرائيلية تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي، وتشكل انتهاكًا واضحًا لقرارات الشرعية الدولية، كما أن بناء مستوطنات جديدة يهدد حل الدولتين، ولا يسهم في حماية إسرائيل بل يزيد من الاحتقان والغضب ضدها.

من جانبه، أكد محمد جبريل محمد، عضو مجلس النواب في الإسكندرية، أن مصر تدين قرار الاحتلال الإسرائيلي بالموافقة على إنشاء 22 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، مشيرًا إلى أن هذا التصرف غير المسؤول يعد استفزازًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الفلسطينيين، ويرفضه المجتمع الدولي الساعي نحو السلام على أسس عادلة.

وشدد جبريل في تصريحات لـ«بوابة مولانا» على أن هذا القرار مرفوض ويشكل مخالفة فادحة لقرارات الشرعية الدولية، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة وقرارات مجلس الأمن، وخاصة قرار 2334، إلى جانب الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

كما أعرب السياسي محمد مجدي عفيفي، رئيس حزب الأحرار الدستوريين، عن رفضه لقرار الاحتلال الإسرائيلي ببناء المستوطنات الجديدة في الضفة الغربية، مؤكدًا أن هذا التصرف يعيق تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 68 ويعرقل جهود الوصول إلى حل الدولتين.

وأوضح عفيفي في تصريحات لـ«بوابة مولانا» أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو حق غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني، ومطلب دولي مشروع لا يمكن التراجع عنه، مشددًا على أن المستوطنات الإسرائيلية تفتقر لأي أساس قانوني وتشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف الرابعة، التي تؤكد عدم جواز نقل دولة الاحتلال جزءًا من سكانها إلى الأراضي التي تحتلها، كما تشكل المستوطنات عقبة رئيسية أمام تحقيق السلام العادل والدائم.

وأشار إلى أن الإعلان عن إقامة مستوطنات جديدة في الضفة الغربية يأخذ جهود حل الدولتين في اتجاه خاطئ.

بدوره، قال الدكتور محمد حسين الحمامي، عضو مجلس النواب في الإسكندرية، إن الاستفزازات المتكررة من الجانب الإسرائيلي تعكس مشهدًا قبيحًا يثير مشاعر الغضب والاستياء لدى العرب والمسلمين، ويرفع من وتيرة الغضب العالمي تجاه ما يحدث في الضفة الغربية المحتلة.

وأكد الحمامي في تصريحات لـ«بوابة مولانا» أن هذه الأنشطة الاستيطانية غير القانونية تشكل عقبة أمام تحقيق السلام وحل الدولتين، الذي طالما نادت به مصر، محذرًا من تداعيات القرار السلبية على فرص معالجة الصراع العربي الإسرائيلي وفق مبدأ حل الدولتين، ويعد انتهاكًا صريحًا للقرارات الأممية في هذا الشأن.

وكان المجلس الوزاري الأمني المصغر للاحتلال الإسرائيلي «الكابينت» قد صادق رسميًا على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة.

قد يهمك أيضاً :-