
اختتم مهرجان القاهرة للسينما الفرانكوفونية، برئاسة الدكتور ياسر محب، فعاليات دورته الخامسة، التي أقيمت في مكتبة مصر الجديدة احتفاءً بمرور 120 عامًا على نشأة حي مصر الجديدة، وإنشاء قصر البارون على يد المهندس البلجيكي البارون إمبان.
شهد الافتتاح حضورًا مميزًا من الشخصيات الفنية والثقافية والدبلوماسية، بالإضافة إلى عشاق السينما، حيث حضر السفير اليوناني بالقاهرة، والسفير أحمد خفاجي ممثلًا عن وزارة الخارجية المصرية، إلى جانب وفد من السفارة الفلسطينية، وعدد من سفارات الدول الفرانكوفونية، كما تواجد ممثلون عن عدد من الوزارات المصرية وأعضاء لجان التحكيم الخمس المختلفة بالمهرجان.
مقال له علاقة: اكتشفوا سحر روبي سندريلا الربيع في المعادي مع مجموعة من الصور الرائعة
عبّرت الفنانة ليلى علوي عن سعادتها الكبيرة بالدورة الخامسة للمهرجان، مؤكدة أنها فرصة رائعة لنشر الثقافة السينمائية الفرانكوفونية في مصر، معبرة عن سعادتها بتكريمها في دورة تجمعها مع الكاتب الكبير محمد سلماوي.
نال الحفل إشادة كبيرة من الحضور بفضل الموسيقار فاروق سلامة، والموسيقار مجدي الحسيني، اللذين قدما مقطوعات لأم كلثوم احتفاءً بمرور خمسين عامًا على رحيل “كوكب الشرق”، حيث تفاعل الجمهور بشكل كبير خاصة مع الدويتو الناجح الذي أعاد للأذهان حفلات الست الرائعة.
صعدت “ليلى” على المسرح لمصافحتهما تقديرًا لمساهمتهما الفنية الرائعة، وفي لفتة إنسانية، احتفى المهرجان بعيد ميلاد الكاتب الكبير محمد سلماوي، ضيف شرف الدورة الخامسة، حيث صعدت ليلى علوي وأصدقاء الكاتب الكبير للاحتفاء به، بينهم سهير عبد القادر ووليد عوني، بمناسبة عيد ميلاده الثمانين الذي تزامن مع انطلاق فعاليات المهرجان.
تم عرض فيلم عن إبداع الكاتب الكبير تحت عنوان “80 عامًا من الإبداع” خلال حفل الافتتاح، الذي قدمه الفنان تامر فرج، الذي شهد العديد من المفاجآت الفنية، كان أبرزها عرض فيلم وثائقي أعدته إدارة المهرجان يوثق التاريخ الفني في مصر من عيون صناعها، حيث احتفى بذكرى مناسبات وفنانين أثروا الثقافة والفن المصري.
افتتح “فرج” الحفل بكلمة قال فيها: “جاءت مصر ثم جاء التاريخ”، تعبيرًا عن فيلم الافتتاح، مؤكدًا أن المهرجان يحتفي بأبناء مصر الذين ساهموا في إعلاء اسم مصر ثقافيًا، لذا تم الاحتفال ببعض المناسبات التاريخية الهامة في الدورة الخامسة
أكدت الفنانة إلهام شاهين أن المهرجان يمثل فرصة مهمة لتلاقي الثقافات، بينما قال الدكتور ياسر محب، رئيس المهرجان، إن هدف المهرجان هو تقوية الروابط واستغلال القوة الناعمة المصرية لخدمة صناعة السينما المصرية والفرانكوفونية، وإثراء الوسط الثقافي المصري والعالمي من خلال السينما.
كما أكد “محب” أن المهرجان يسعى لربط الثقافات المختلفة وتعزيز التنوع الفني، مشددًا على أن هذه الفعاليات تأتي في إطار توطيد العلاقات الثقافية بين مصر ودول العالم الفرانكوفوني.
أضاف أن الدورة الحالية تضمنت 72 فيلمًا من 37 دولة، تنوعت بين أفلام قصيرة وطويلة، وأفلام الذكاء الاصطناعي، وأفلام “1،2،3 سينما”، وأفلام “جين زي” أو الجيل زد.
وأشار إلى أن المهرجان يسعى لاكتشاف مواهب شابة جديدة ومنحها الفرصة لعرض أعمالها أمام جمهور واسع، بالإضافة إلى توسيع دائرة الحوار حول الثقافة الفرانكوفونية داخل مصر وخارجها.
وشهدت الدورة الخامسة احتفاءً خاصًا بالسينما الفلسطينية من خلال عرض مجموعة من الأفلام ضمن مسابقات المهرجان، بالإضافة إلى برنامج خاص بعنوان “قصص سينمائية.. من أرض الملاحم”، الذي يسلط الضوء على قضايا الهوية والمقاومة.
تضمن المهرجان عروضًا لأفلام تتناول الوعي الطبي، حيث عرضت مجموعة متنوعة من الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة والطويلة، وأفلام الرسوم المتحركة، والأفلام المنتجة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وأفلام الشباب والدارسين، إلى جانب تنظيم عدد من الندوات والمناقشات مع صناع السينما والنقاد والمثقفين والجمهور.
احتفت إدارة مهرجان القاهرة للسينما الفرانكوفونية، بالتعاون مع المركز الثقافي اليوناني، بمرور 120 عامًا على انطلاق السينما اليونانية، في احتفالية خاصة بحضور نجوم الفن والسفراء، تضمنت أيضًا افتتاح معرض أفيشات السينما اليونانية، الذي استعرض تاريخ السينما في اليونان من خلال ملصقات لأشهر الأفلام على مدار أكثر من قرن، بالإضافة إلى عرض الفيلم اليوناني “اللاجئة” الذي يعكس تجربة إنسانية مؤثرة.
قال المؤرخ اليوناني يني ميلاخرينوديس إن فيلم “اللاجئة” للمخرج توجو مزراحى يُعد حالة نادرة ومميزة في تاريخ السينما، إذ تم إنتاجه في مصر عام 1938، رغم أن كل مشاهده الخارجية تم تصويرها في اليونان، وتدور أحداثه بالكامل هناك، مضيفًا: “الفيلم مصري الإنتاج لكن بممثلين يونانيين، وهو ما يعكس بوضوح العلاقات الثقافية العميقة بين مصر واليونان وتاريخ التعاون الفني المشترك بين البلدين”
شهدت الفعاليات أيضًا ورشة تدريبية للمخرج الكبير عادل عوض، تناول خلالها قراءة نقدية لفيلم “العودة” للمخرج العالمي ستيفن سبيلبرج، معربًا عن سعادته بالمشاركة في فعاليات المهرجان، مشيرًا إلى أنه استفاد كثيرًا من الدورة التدريبية، وأوضح أنه سبق له تقديم العديد من الكورسات السينمائية، لكنه كان متحمسًا للغاية هذه المرة لنقل خبراته إلى شباب وصناع الأفلام من حضور المهرجان.
أضاف أنه يعتبر هذه المشاركة خطوة مهمة في دعم الوعي السينمائي، قائلًا إن هدفه كان أن يساهم في جعل الجمهور أكثر ثقافة وفعالية في رؤية الأفلام وتحليلها بشكل نقدي، واختتم بتعبيره عن سعادته الكبيرة بهذا التفاعل الإيجابي الذي شهده خلال الورشة، كما تضمنت الفعاليات عرض الأفلام الفائزة في دورة هذا العام على مدار العام وبالعديد من المحافظات المختلفة بعد إتمام الإجراءات اللازمة، من خلال “كارافان الفرانكوفونية” الذي أطلقته إدارة المهرجان مع مطلع عام 2025، والذي يهدف إلى مد جسور التواصل بين السينمائيين والمثقفين الفرانكوفونيين والجمهور المصري بمختلف محافظات مصر.
ترأست الفنانة ليلى علوي لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة هذا العام، وشاركها في عضوية لجنة التحكيم كوكبة من السينمائيين المصريين والعرب والفرانكوفونيين، منهم المخرج عادل عوض ومدير التصوير كمال عبد العزيز والفنانة شيري عادل والسيناريست عمرو سمير عاطف والكاتبة والناقدة التونسية إنصاف أوهيبة والمؤرخ اليوناني يني ميلاخرينوديس، والمخرج الفلسطيني أحمد الشيخ، بينما ترأست لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة المخرج أمير رمسيس، وشاركه في عضوية اللجنة النجمة المغربية هدى الإدريسي والمخرجة الفلسطينية هنا عليوة.
ترأست لجنة تحكيم مسابقة “3،2،1 سينما”، التي تضم الأفلام التي تقل مدتها عن 4 دقائق من الدول الفرانكوفونية، المخرجة نيفين شلبي، بينما يترأس لجنة تحكيم مسابقة أفلام “الجيل زد – Generation Z”، والتي تضم أفلام شباب السينمائيين والدارسين من مصر ومختلف الدول الفرانكوفونية، الفنان طارق الإبياري، بعضوية الدكتورة مايا البيضا من لبنان، والمخرجة إيمان عبد المنعم من مصر.
ترأس لجنة تحكيم أفلام الذكاء الاصطناعي “أحدث المسابقات التي يطلقها المهرجان هذا العام” المنتج وخبير الذكاء الاصطناعي عمرو قورة، وبعضوية وائل بدوي ونسرين عبد العزيز والمخرج أحمد عبد العليم قاسم.
كما احتفى المهرجان في دورته الخامسة بمرور نصف قرن على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم في احتفاء خاص ضمن فعاليات حفل الافتتاح، وهدفت الدورة الخامسة إلى تعزيز التبادل الثقافي بين الدول الفرانكوفونية وجمهور السينما، وتقديم باقة متنوعة من الأفلام التي تعكس غنى وتنوع الإبداع السينمائي في الفن والثقافة الفرانكوفونية، بالإضافة إلى احتفاء خاص بالسينما الفلسطينية من خلال عرض مجموعة من الأفلام في مسابقات المهرجان المختلفة.
اقرأ كمان: «اللهم ارحمك يا صديقي».. تامر حسني يودع صبحي عطري
ضمن برنامج خاص بعنوان “قصص سينمائية.. من أرض الملاحم”، فضلًا عن برنامج خاص للأفلام السينمائية المعنية بنشر الوعي الطبي.
قد يهمك أيضاً :-
- توقعات تشكيل بيراميدز في مباراة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا ضد صن داونز
- مرسوم فرنسي جديد يهدد الدعم الاجتماعي للعاطلين عن العمل ويشمل جزائريين أيضاً
- احصل على نتيجة الصف الرابع الابتدائي الترم الثاني 2025 في القاهرة فور اعتمادها عبر الخط الساخن للوزارة
- اكتشفوا أفضل 5 مسلسلات وفيلم جديد من Watch It في يونيو 2023
- اكتشف أبطال مسلسل فات الميعاد في قائمة شاملة ومفصلة
تعليقات