إعادة الإعمار في سوريا.. رؤية والد الرئيس أحمد الشرع حول الخطوات الأولى نحو المستقبل

إعادة الإعمار في سوريا.. رؤية والد الرئيس أحمد الشرع حول الخطوات الأولى نحو المستقبل

في خضم الفوضى التي خلفتها الحرب، تنبض سوريا اليوم بأمل جديد، والد الرئيس السوري الدكتور حسين الشرع يطرح رؤية طموحة تهدف إلى إعادة إعمار وطن مزقته الصراعات، مع التركيز على مجالات الطاقة، الزراعة، الموارد المائية، والخدمات.

من حقول النفط في الحسكة إلى سنابل القمح، ومن إحياء طريق الحرير إلى تطوير السدود والموانئ، يدعو الشرع إلى تنمية شاملة تعيد لسوريا مكانتها كجسر يربط بين الشرق والغرب، وتضمن رغيف الخبز للجميع، كما كان شعارها في الماضي.

«هل يوجد في أي بلد آخر تعرض لما تعرضت له سوريا من تدمير شامل وفي كل الاتجاهات؟ يجب أن يقف الباحث مشدوها ومتأملا، متسائلا: من أين نبدأ؟».. بهذه الكلمات بدأ الدكتور حسين الشرع، والد الرئيس السوري خلال الفترة الانتقالية أحمد الشرع مقاله الذي يتناول خريطة طريق لإعادة إعمار سوريا.

وأضاف الشرع في مقاله عبر موقع «المجلة»: «الفرص متاحة الآن للبدء، ولكن يجب الحذر من التسرع في سلوك طرق تنموية غير متوازنة أو تبني مشاريع تحتاج لوقت طويل»

وشدد على أهمية قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أن سوريا تستطيع رفع إنتاج النفط ليصل إلى نحو 200 ألف برميل يوميًا من حقول الحسكة وحقول دير الزور ومناطق أخرى.

وأوضح أن سوريا تحتوي على مكامن واعدة في الداخل وكذلك في المنطقة الإقليمية والمنطقة الاقتصادية في البحر المتوسط، ولديها إمكانية إنتاج الغاز الطبيعي من حقول كونوكو وقارة ودير عطية والنبك.

وأكد الشرع أن هناك 200 سد ركامي في سوريا يمكن إعادة تطويرها من خلال التعزيل والصيانة.

وأضاف الشرع أن القطاع الزراعي يمثل أكثر من 30% من الناتج القومي، مشيرًا إلى سرعة الإنتاج في هذا القطاع، قائلاً: «بعد عدة أشهر يحين وقت حصاد سنابل القمح»

وتابع الشرع: «كان الحصول على رغيف الخبز عزيزًا وبالبطاقة التموينية» متسائلاً: «متى كان الخبز بهذه الصعوبة، وشعار “الخبز للجميع” كان سوريًا بامتياز!»

وفيما يتعلق بالموارد المائية، ذكر الشرع أن «سوريا تحصل من نهر الفرات على نحو 18 مليار متر مكعب، بالإضافة إلى دجلة وبليخ والخابور والساجور»، علاوة على عدد من السدود مثل «سد الفرات» الذي يحتجز بحيرة تحتوي على مليارات المكعبات من المياه، و«سد تشرين» و«سد نهر السن»، مشيرًا إلى إمكانية تطوير 200 سد ركامي من خلال التعزيل والصيانة.

وشدد الشرع على ضرورة التركيز على «التنمية المجتمعية التي تشمل جميع فئات المجتمع».

أما في قطاع الخدمات، فقد أكد الشرع أن سوريا بحاجة إلى إعادة إحياء «طريق الحرير» الذي يربط الشرق بالغرب عبر أراضيها، فضلاً عن تطوير الموانئ على البحر المتوسط.

كما أكد أن سوريا بحاجة إلى خطوط نقل متطورة من السكك الحديدية وقطارات حديثة لنقل الركاب والشحن الزراعي إلى مناطق الاستهلاك، وكذلك الربط السككي مع الدول المجاورة مثل تركيا والعراق والأردن، وصولًا إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج.

قد يهمك أيضاً :-