عائلة ياسر أبوشباب تبرأ منه بعد اتهامات بالتعاون مع إسرائيل وأحداث جديدة تثير الجدل

عائلة ياسر أبوشباب تبرأ منه بعد اتهامات بالتعاون مع إسرائيل وأحداث جديدة تثير الجدل

أعلنت عائلة «أبوشباب» في قطاع غزة عن تبرؤها من ياسر أبوشباب وإهدار دمه، وذلك بعد أن كشفت المقاومة الفلسطينية عن تعاونه مع الاحتلال الإسرائيلي في نهب المساعدات الإنسانية والبحث عن مقاتلي المقاومة وأنفاقها في مدينة رفح جنوب القطاع.

برز اسم ياسر أبوشباب كزعيم لعصابة «إجرامية» مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في رفح، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية.

ووفقاً لمصادر قريبة من حركة حماس، أصدرت عائلة أبوشباب بيانًا جاء فيه: «نعلن أمام الله، وأمام شعبنا، وأمام مقاومتنا الباسلة براءتنا التامة من المدعو ياسر أبوشباب، واعتباره خارجًا عن نهج العائلة الوطني والأخلاقي»، وأكدت: «أنه لم يعد له ولا لبعض شباب العائلة الذين يعملون معه أي صلة بعائلتنا الأصيلة التي قدّمت ولا تزال تقدم في سبيل فلسطين»

تابعت العائلة: «ولن نسمح بأن يكون سببًا في تشويه سمعة العائلة وتاريخها المشرف، خاصة أنه حاول التغرير بنا طوال الفترة الماضية»، موضحة أنها كانت تدعم ابنها «ياسر» معنويًا بناءً على ما كان يقدمه لها من توضيحات حول عمله في تأمين المساعدات الإنسانية للناس في ظل الحرب، بعيدًا عن أي إطار تنظيمي أو أمني

وأشارت إلى أنه مع مرور الوقت بدأت الشكوك تتزايد لديها، بعد وصول معلومات مؤكدة من بعض الشباب المقربين منه تفيد بانخراطه في «نشاطات أمنية مشبوهة لا يمكن السكوت عنها»، ونتيجة لذلك، عقدت الأسرة اجتماعًا موسعًا لكبار العائلة، الذين قرروا بالإجماع رفضهم القاطع أن «تتلطخ سمعة عائلتنا الوطنية بتصرفات مشبوهة تمسّ شرف العائلة وتاريخها النضالي» كما جاء في البيان.

العائلة تواجه وتطلب توضيحًا

أضافت العائلة أنها استدعت ياسر وواجهته بكل مسؤولية، وطلبت منه توضيحًا مفصلًا لطبيعة عمله، وقد عرض عليهم بعض المقاطع المصوّرة التي حاول من خلالها تبرئة نفسه، مدّعيًا أن ما يقوم به محصور في الجوانب الإغاثية فقط، لتؤكد العائلة أنها فوجئت بمقطع الفيديو الذي بثّته المقاومة والذي أظهر «تورط مجموعات ياسر في إطار أمني خطير، وصل إلى حدّ العمل ضمن تشكيلات المستعربين، ومساندة قوات الاحتلال الصهيوني الذي يقتل أبناء شعبنا بوحشية».

تغطية صحفية| مشاهد مثيرة.. كتائب القـــسام تفتك بمجموعة من المستعربين التابعين لجيش الاحتلال شرق مدينة رفح.

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn).

عائلته تهدر دمه وتدعو لتفهم موقفها

دعت العائلة كل من انساق خلفه أو انخرط في مجموعاته الأمنية إلى التبرؤ منه فورًا والانفصال عنه علنًا، «قبل أن يواجهوا مصيرًا لا يُحمد عقباه»، وقالت: «لا نمانع أن يقوم من حوله بتصفيته على الفور، ونحن نقول لكم إن دمه مهدور»

كما أكدت أنها لن تقبل بعودة ياسر إلى كنف العائلة إلا إذا أعلن توبته الكاملة والصريحة أمام الشعب الفلسطيني، وسلّم نفسه لكبار العائلة كي تتم محاسبته وفق أعراف العائلة، «واتخاذ ما يلزم بحقه من خطوات تُعيد للعائلة اعتبارها وكرامتها».

وأهابت بالشعب الفلسطيني أن يتفهم الظرف الدقيق الذي وُضعت فيه العائلة دون إرادتها، وأن يدرك أن «ما جرى لا يمثل عائلة أبوشباب التي كانت ولا تزال في قلب الموقف الوطني والمقاوم».

وفي يوم الجمعة الماضي، نشرت كتائب عز الدين القسام مقطع فيديو لعملية استهدافها مجموعة من المستعربين التابعين لجيش الاحتلال والمخولين بالبحث عن مقاتلي المقاومة والأنفاق، إلى جانب نهب المساعدات، فيما نقلت قناة «الجزيرة» عن مصدر أمني في المقاومة قوله إن المجموعة تابعة للمدعو ياسر أبوشباب.

قد يهمك أيضاً :-