الأميرة الصماء حفيدة الملكة فيكتوريا تتزوج من العائلة المالكة اليونانية وتكرّس حياتها للرهبنة

الأميرة الصماء حفيدة الملكة فيكتوريا تتزوج من العائلة المالكة اليونانية وتكرّس حياتها للرهبنة

سلطت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية الضوء على حياة الأميرة الراحلة «أليس»، التي تشكل فصلًا مهمًّا من فصول حياة العائلة المالكة البريطانية.

وقالت الصحيفة إن حياة الأميرة أليس تعد من أبرز المحطات في تاريخ العائلة المالكة البريطانية، إذ ولدت في 25 فبراير 1885 في قلعة وندسور بحضور جدتها الكبرى، الملكة فيكتوريا.

حفيدة الملكة فيكتوريا.. تزوجت من العائلة المالكة اليونانية وكرَّست حياتها للرهبنة.

وبعد ولادتها بفترة وجيزة، اكتُشف أن الأميرة أليس ولدت صماء، لكنها كانت لديها القدرة على الكلام بوضوح، كما استطاعت أن تقرأ حركة الشفاه بعدة لغات.

وأثناء حفل تتويج الملك إدوارد السابع عام 1902، التقت أليس بالأمير أندرو، الابن الأصغر لملك اليونان، ووقعت في حبه، وبعدها بعام، تزوجت أليس من العائلة المالكة اليونانية في وقت مضطرب، حيث نُفيت العائلة المالكة اليونانية من البلاد عام 1921، وهو العام نفسه الذي وُلد فيه الأمير فيليب.

حفيدة الملكة فيكتوريا.. تزوجت من العائلة المالكة اليونانية وكرَّست حياتها للرهبنة.

وبحلول عام 1930، بدأت «أليس» تسمع أصواتًا، واعتقدت أنها أصوات تخص شخصيات دينية، وشُخِّصت حالتها بالفصام قبل أن تتلقى العلاج على يد عالم النفس الشهير، سيجموند فرويد، في عيادة ببرلين.

وعندما أُطلق سراح جدة تشارلز من المصحة عام 1932، تنقلت بين نُزُل ألمانية متواضعة قبل أن تعود أخيرًا إلى أثينا بعد استعادة النظام الملكي اليوناني، ثم وجدت «أليس» نفسها عالقة في اليونان التي احتلها النازيون طوال الحرب العالمية الثانية.

حفيدة الملكة فيكتوريا.. تزوجت من العائلة المالكة اليونانية وكرَّست حياتها للرهبنة.

وبفضل صلاتها بألمانيا، حيث كان ابن عمها سفيرًا لألمانيا في اليونان حتى بداية الاحتلال، ظنّ الجنود النازيون خطأً أن «أليس» متعاطفة مع قضيتهم، قبل أن تتكشف حقيقة موقفها، عندما سألها جنرال إن كان بإمكانه مساعدتها، أجابت بشجاعة: «يمكنك إخراج قواتك من بلدي»

وخلال الحرب، لعبت الأميرة «أليس» دورًا في مساعدة العديد من اليهود على الفرار من اليونان، حتى إنها أخفت عائلة كوهين اليهودية في الطابق العلوي من منزلها الكائن على بُعد أمتار قليلة من مقرّ الجيستابو (البوليس السري الألماني)، وعندما شكّ الجيستابو بالأمر واستجوب الأميرة، تذرّعت بصممها لعدم الإجابة عن أسئلتهم ومنعتهم من دخول ممتلكاتها.

حفيدة الملكة فيكتوريا.. تزوجت من العائلة المالكة اليونانية وكرَّست حياتها للرهبنة.

وبعد انتهاء الحرب، استُخدمت أحجار الماس من تاج أليس ليُقدّم فيليب خاتمًا للأميرة إليزابيث، ملكة المستقبل، ثم باعت «أليس» ما تبقى من مجوهراتها لتأسيس رهبنة خاصة بها، وهي «جمعية الأخوات المسيحيات مارثا وماري»، عام 1949، وأصبحت راهبة.

وعندما وُلد الملك تشارلز الثالث عام 1948، كانت أليس تعيش في جزيرة تينوس اليونانية النائية، وواصلت بناء دير ودار أيتام في ضاحية فقيرة بأثينا، وبقيت في اليونان حتى عام 1967، حين وقع انقلاب عسكري ورفضت مغادرة البلاد حتى أرسل الأمير فيليب طائرةً بناءً على طلب خاص من الملكة لإعادتها إلى الوطن.

قضت الأميرة الصماء السنوات الأخيرة من حياتها في قصر باكنجهام مع ابنها وزوجة ابنها قبل وفاتها في ديسمبر 1969، عن عمر يناهز 84 عامًا، ودُفنت في سرداب في بستان «جثسيمانى» على جبل الزيتون.

قد يهمك أيضاً :-