
احتفل أقباط مصر، اليوم الأحد، بعيد دخول السيد المسيح إلى أرض مصر، والذي يوافق 1 يونيو من كل عام، حيث أقامت الكنائس ومقرات المطرانيات القداسات خصيصًا لهذه المناسبة في أجواء احتفالية مميزة.
وقد أحيت 11 مطرانية أرثوذكسية وكاثوليكية ومئات الكنائس في محافظة المنيا قداس العيد، حيث قال الأنبا مكاريوس، أسقف إيبارشية المنيا وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، إنه «في مثل هذا اليوم الموافق 1 يونيو من كل عام نتذكر مجيء السيد المسيح، وهو ابن سنتين تقريبًا، إلى أرضنا الغالية مصر أثناء رحلة العائلة المقدسة هربًا من هيرودس الملك، في زيارة استغرقت نحو ثلاثة أعوام ونصف، مر خلالها بالعديد من الأماكن في القاهرة الكبرى والصعيد حتى جبل قسقام بأسيوط «دير السيدة العذراء المحرق»».
شوف كمان: خطوات بسيطة لإضافة مواليدك إلى بطاقة التموين 2025: تعرف على الشروط لضمان حقوق أبنائك!
وأضاف أسقف المنيا أن عيد دخول المسيح مصر يعد من الأعياد السيدية الصغرى، وهو هام جدًا للكنيسة المصرية، حيث تُقام قبله صلاة عشية، وهي صلوات تعني رفع البخور للتهيئة لإقامة القداس في الصباح، لأن القداس يُعتبر أهم صلاة، فلا يبدأ الاستعداد لها في الصباح فقط، بل يبدأ من ليلتها، حيث تُقام صلاة رفع بخور عشية ثم صلاة نصف الليل ثم تسبحة نصف الليل، وكان هناك قديمًا كنائس تستمر من العشية إلى الصباح وما زال هذا يحدث في بعض الأديرة.
وأشار الأنبا مكاريوس إلى أن مصر كانت في بعض المواضع ملجأ ورمزًا للهروب من الضيقة، فقد هرب إبراهيم النبي من ضيقته واستبقاءً لحياته، حيث فر من المجاعة والتجأ إلى مصر، كما أن يعقوب وبنوه دخلوا إلى مصر طلبًا للنجاة وهربًا من الجوع في أرضهم.
ويقول ماجد كامل، الباحث في التراث وعضو لجنة التاريخ القبطي بالمجمع المقدس، إن ذكرى دخول المسيح مصر من الأعياد الخاصة بالسيد المسيح نفسه، «والحق أن الأقباط يعتزون بهذا العيد كثيرًا؛ فطوال حياة السيد المسيح على الأرض والتي بلغت حوالي 33 سنة لم يغادر المسيح أرض فلسطين إلا مرة واحدة؛ وكانت هذه المرة إلى أرض مصر؛ فلا بد أن السيد المسيح عندما دخل أرض مصر وأقام فيها حوالي ثلاث سنوات ونصف، لا بد أنه أكل من قمح مصر، ولبس من كتانها، وشرب من مياه نيلها، ومشى فوق تراب أرضها، وتكلم بلغتها «اللغة المصرية القديمة».
شوف كمان: سعر الذهب لعيار 24 يوم الإثنين 14 أبريل يتجاوز 5000 جنيه!
ولفت عضو لجنة التاريخ القبطي في المجمع المقدس إلى أن هناك احتفالات شعبية تقام في معظم المزارات التي زارتها ومرت عليها العائلة المقدسة؛ ففي المعادي تقام السهرات الروحية في ليلة 1 يونيو، ونفس الأمر يتكرر في مسطرد وفي جبل الطير والمحرق والدرنكة، ويشارك في هذه الاحتفالات جميع أفراد الشعب المصري، تغمرهم سعادة كبيرة ببركة زيارة العائلة المقدسة لبلادنا المصرية.
وتحمل ذكرى دخول العائلة المقدسة مصر أهمية تاريخية ودينية كبيرة لدى المصريين، كما أنها تعد من التراث الديني العالمي، والذي تنفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، وبفضلها تبوأت الكنيسة القبطية المصرية مكانة دينية خاصة بين الكنائس المسيحية في العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر على مدار أكثر من ثلاثة أعوام ونصف، باركت خلالها العائلة أكثر من 25 بقعة في ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة، حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقًا إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أقاصي صعيد مصر.
قد يهمك أيضاً :-
- إصابة ثلاثة لاعبين من الزمالك في مباراة بيراميدز.. تفاصيل مثيرة
- منتخب فلسطين يفاجئ الأهلي بقرار غير متوقع قبل كأس العالم للأندية
- محمد رمضان يحتفل بعيد الأضحى مع أسرته بعد تبرئته من التهم
- في ذكرى رحيله اكتشف سر لقب شرير الشاشة الذي حصل عليه محمود المليجي
- سلمان خان يتألق في برومو فيلم The Seven Dogs الجديد
تعليقات