عاصفة شمسية قوية تضرب الأرض خلال ساعات وقد تؤدي إلى انقطاع الكهرباء

عاصفة شمسية قوية تضرب الأرض خلال ساعات وقد تؤدي إلى انقطاع الكهرباء

أصدرت وكالة (ناسا) والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا) تحذيرًا مشتركًا بشأن عاصفة جيومغناطيسية شديدة من الفئة G4 متوقعة اليوم الأحد 1 يونيو 2025، وذلك نتيجة وصول انبعاث كتلي إكليلي، وهو سحابة من الغاز المتأين، إلى المجال المغناطيسي للأرض، وقد نتج هذا عن انفجار شمسي قوي وقع فجر 31 مايو 2025.

وفقًا للجمعية الفلكية بجدة عبر حسابها على فيسبوك، فقد رصدت الأقمار الاصطناعية يوم الجمعة الماضية توهجًا شمسيًا من الفئة M8.2 صادرًا عن البقعة الشمسية العملاقة AR4100، وعلى الرغم من أن الانفجار لم يصل إلى فئة X الأقوى، إلا أن مدته الطويلة التي تجاوزت الثلاث ساعات جعلته حدثًا ذا طاقة تراكمية عالية،.

كما أدى الانفجار إلى قذف سحابة بلازما ضخمة من الغلاف الجوي للشمس متجهة مباشرة نحو الأرض، وأشارت القياسات إلى أن السحابة تسير بسرعة فائقة تُقدّر بـ 1,938 كيلومتر في الثانية، مما يجعلها من أسرع الانبعاثات الكتلية الإكليلية التي تم تسجيلها في الدورة الشمسية الحالية،.

ويتوقع الخبراء أن تضرب هذه السحابة الأرض خلال ساعات هذا اليوم، وقد تؤدي إلى عاصفة جيومغناطيسية شديدة (G4) وفقًا لمقياس وكالة نوا، ما قد يسفر عن ظهور الشفق القطبي في أجزاء واسعة من أوروبا وأمريكا الشمالية، وربما يمكن مشاهدته في مناطق ذات خطوط عرض متوسطة إلى منخفضة نسبيًا، إلى جانب اضطرابات في أنظمة الملاحة والاتصالات، خصوصًا الأقمار الاصطناعية والترددات الراديوية عالية التردد،.

الانبعاثات الكتلية الإكليلية

تُعتبر الانبعاثات الكتلية الإكليلية سحبًا ضخمة من الجسيمات المشحونة التي تطلقها الشمس خلال فترات النشاط الشمسي العالي، وعند اصطدامها بالمجال المغناطيسي للأرض، قد تسبب اضطرابات تؤثر على التقنيات الحساسة مثل شبكات الكهرباء وأنظمة تحديد المواقع (جي بي إس) والإنترنت الفضائي،.

ورغم أن عاصفة اليوم يتوقع أن تكون أقل عنفًا من العاصفة التاريخية في مايو 2024 التي بلغت الفئة G5 وتسببت في ظهور شفق قطبي نادر شوهد في بعض المناطق العربية، إلا أنها تُعد واحدة من أقوى العواصف المتوقعة في الدورة الشمسية الخامسة والعشرين،.

قد يهمك أيضاً :-