منتخب بلا تقاليد ولاعبون مشتتون.. منافس “الخضر” القادم يفضل الإجازة!

وصل المنتخب الرواندي إلى الأراضي الجزائرية منذ أيام قليلة، حيث بدأ معسكرًا تحضيريًا استعدادًا لمواجهته أمام المنتخب المحلي، وذلك في مباراتين وديتين يومي 5 و10 جوان الجاري، ويعود المنتخب الرواندي للعب في الجزائر بعد غياب دام 13 عامًا منذ آخر مباراة له هناك.

Ikipe y’Igihugu itangiye urugendo igana muri Algeria aho izakina imikino ibiri ya gicuti n’Ikipe y’igihugu ya Algeria.🇷🇼🇷🇼🇷🇼🇷🇼🇷🇼🇷🇼.

من نفس التصنيف: روسيا ترسل طائرات إلى إيران لمواجهة تداعيات انفجار ميناء بندر عباس

— Rwanda FA (@FERWAFA).

ستكون هذه المباراة الودية الأولى بين الجزائر ورواندا في تاريخهما، حيث تواجها سابقًا في 6 مباريات رسمية لم يحقق خلالها المنتخب الرواندي أي انتصار، بينما حققت الجزائر 4 انتصارات كاملة.

متابعو الموقع يشاهدون:

سبق للمنتخب الرواندي مواجهة المنتخب الجزائري المحلي في عام 2018، وذلك في مباراة أقيمت بتونس، حيث انتهت بفوز أشبال رابح ماجر بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.

مدرب جزائري مع “الدبابير”

يُعرف المنتخب الرواندي بلقب “أمافوبي”، وهو مصطلح باللهجة المحلية يعني “الدبابير”، ورغم عدم امتلاك هذا البلد لتاريخ كبير في كرة القدم، إلا أنه شارك في كأس أمم إفريقيا مرة واحدة فقط، وكان ذلك في عام 2004 في تونس.

قام الاتحاد الرواندي لكرة القدم بتعيين المدرب الجزائري عادل عمروش قبل ثلاثة أشهر، خلفًا للألماني تورستن سبيتلر الذي لم ينجح في التأهل إلى كأس إفريقيا 2025، وقد أشرف عمروش بالفعل على مباراتين في تصفيات كأس العالم خلال التوقف الدولي الأخير، حيث خسر أمام نيجيريا وتعادل مع ليسوتو، مما جعل المنتخب الرواندي يتأخر بفارق 5 نقاط عن صدارة المجموعة.

Ikipe y’Igihugu isoje imyitozo ya mbere muri Algerie, ku kibuga cy’imyitozo cya Stade Tchaker (Stade du 5 Juillet).🇷🇼🇷🇼🇷🇼🇷🇼🇷🇼🇷🇼.

— Rwanda FA (@FERWAFA).

يمتلك عمروش خبرة واسعة في العمل في إفريقيا، حيث درب منتخبات مثل بوروندي وكينيا وبوتسوانا وليبيا وتنزانيا، كما كانت له تجربة قصيرة في الجزائر مع اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر.

مقال له علاقة: كوريا الشمالية تطلق صواريخ جديدة في البحر وسط تصاعد التوترات الدولية

رواندا لا تملك نجومًا

على عكس العديد من الدول الإفريقية التي أنجبت نجومًا معروفين في عالم كرة القدم، لم تتمكن رواندا من إنتاج أي نجم عالمي أو حتى إفريقي بارز، مما يفسر عدم تألق منتخبها في الساحة الدولية.

حتى اليوم، يضم المنتخب الرواندي أسماء عادية تلعب لأندية متواضعة، سواء داخل البلاد أو خارجها، حيث يوجد عدد من اللاعبين في دول عربية مثل السعودية والعراق ومصر وتونس وليبيا، بالإضافة إلى آخرين يلعبون في دول غير معروفة كرويًا مثل أذربيجان.

كما ينضم لاعبون نشأوا في بلجيكا إلى منتخب “الدبابير” بين الحين والآخر، وذلك بسبب العلاقات التاريخية بين البلدين، إذ كانت رواندا مستعمرة بلجيكية سابقًا.

اللاعب المحبوب يعتذر

اتبعت رواندا في السنوات الأخيرة سياسة مماثلة للعديد من الدول الإفريقية، حيث تبحث عن لاعبين من ذوي الأصول الرواندية المتواجدين في دول مختلفة حول العالم لاستدعائهم للمنتخب.

استعانت رواندا بعدد من المغتربين، أبرزهم حكيم ساهابو لاعب نادي بيركشوت البلجيكي، والذي يُعتبر من أعلى اللاعبين قيمة في الوقت الحالي، ويُعرف بشعبيته الكبيرة في رواندا، حيث اختار اللعب مع منتخب بلاده في سن السابعة عشر.

لكن ساهابو يواجه أزمة مع مدربه الجزائري، حيث اعتذر عن الانضمام للمنتخب في جوان بحجة حاجته للراحة، بينما طلب منه المدرب الحضور لمباراة الجزائر الأولى في 5 جوان ثم المغادرة، وهذه ليست المرة الأولى التي يطلب فيها ساهابو الإعفاء بسبب حاجته للراحة، لكن هذه المرة قد تكون لها عواقب، حيث عبر عمروش عن غضبه وأكد أنه لن يستدعي اللاعب في المستقبل، وفقًا لمصادر صحفية رواندية.

لاعبون هواة وآخرون من الدرجات السفلى

استعانت رواندا بعدد من اللاعبين من أبناء المهجر، وليس ساهابو فقط، بينهم صامويل غيليت الذي يلعب في بلجيكا والذي سيتغيب عن مباراة الجزائر بسبب الإصابة، بالإضافة إلى رافائيل يورك الذي سبق له تمثيل المنتخب السويدي في الفئات الشبانية ويلعب حاليًا مع نادي زاد المصري.

كما تم استدعاء لاعب شاب ينشط في بطولة الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو من أب رواندي وأم تونسية، بجانب آخرين انضموا تدريجيًا، ويوجد أيضًا لاعب من الدرجة الرابعة الفرنسية ضمن قائمة رواندا، يحمل الجنسية الفرنسية.

🇷🇼 Called up for friendlies in June🇷🇼🇷🇼🇷🇼🇷🇼🇷🇼🇷🇼.

— Rwanda FA (@FERWAFA).

وجه عادل عمروش الدعوة للاعبين جديدين، الأول ينشط في الدرجة الرابعة الفرنسية وسبق له تمثيل منتخب فرنسا في الفئات الشبانية، بينما الثاني يلعب في إنجلترا مع نادي لوتون تاون في فئة أقل من 21 عامًا، ورغم التحديات، فإن مستويات المنتخب الرواندي قد تحسنت في السنوات الأخيرة، حيث تمكن من تحقيق انتصار مفاجئ على المنتخب النيجيري في عقر داره في نوفمبر الماضي.