«الشيوخ» يستعرض خطة الحكومة لمكافحة التصحر ونقص المياه بشكل فعال

«الشيوخ» يستعرض خطة الحكومة لمكافحة التصحر ونقص المياه بشكل فعال

استعرض النائب مجدي سليم، خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، اليوم، طلب مناقشة عامة يهدف إلى استيضاح سياسة الحكومة، ممثلة في وزارة البيئة، فيما يتعلق بالآليات المتبعة لمواجهة مشكلتي التصحر ونقص الموارد المائية، حيث تعتبر هاتان المشكلتان من أخطر تداعيات التغير المناخي التي تهدد الأمن الغذائي والمائي في مصر.

وأكد نائب مجلس الشيوخ، أن التحديات البيئية المتزايدة التي تواجهها البلاد نتيجة التغيرات المناخية، تضع مشكلتي التصحر ونقص الموارد المائية في صدارة القضايا ذات الأولوية، لما لهما من تأثير مباشر على حياة المواطنين والاقتصاد القومي.

وقال سليم إن التصحر يعد من أبرز المشكلات البيئية في مصر، وهو أحد أخطر انعكاسات التغيرات المناخية المتسارعة، إذ يؤثر سلبًا على الأراضي الزراعية، لا سيما في المناطق الحدودية والدلتا، ويساهم في تدهور التربة، وفقدان خصوبتها، وانخفاض الإنتاج الزراعي.

وكشف أن تقارير وزارة البيئة تشير إلى أن أكثر من 3% من الأراضي الزراعية مهددة بالتصحر، نتيجة ارتفاع معدلات الملوحة وممارسات الري غير المستدام.

وأوضح النائب أن التصحر لا يؤثر فقط على الأراضي الزراعية، بل يسهم أيضًا في تقليص المساحات الخضراء، ما يؤدي إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري محليًا، ويخل بتوازن التنوع البيولوجي.

وأضاف أن التصحر يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الغذائي، إذ يُضعف قدرة الدولة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، ويزيد من الاعتماد على الاستيراد، ما يشكل عبئًا اقتصاديًا متزايدًا.

وفيما يخص الموارد المائية، أوضح سليم أن التغيرات المناخية أصبحت عاملًا ضاغطًا جديدًا، يُفاقم أزمة المياه في مصر، إذ تؤثر على الزراعة والصحة والنمو الاقتصادي، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وتغير أنماط سقوط الأمطار، وتكرار موجات الجفاف والسيول، فضلًا عن ارتفاع منسوب سطح البحر.

وأشار إلى أن تلك التغيرات المناخية قد تُفضي إلى انخفاض كمية المياه المتدفقة من نهر النيل ومن الأمطار في دول المنبع، ما قد يقلص حصة مصر من المياه العذبة، ويزيد من الضغوط على الموارد المائية المتاحة.

كما لفت إلى خطورة ارتفاع منسوب مياه البحر، وتأثيره على تملح المياه الجوفية في شمال الدلتا، مما يُفقد البلاد موارد مائية حيوية، مؤكدًا أن نقص المياه في مصر لم يعد مجرد تحدٍّ بيئي، بل أصبح تحديًا استراتيجيًا يستدعي تضافر الجهود كافة لمواجهته.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الحكومة تبذل جهودًا حثيثة لمواجهة التغيرات المناخية ومكافحة التصحر، داعيًا إلى ضرورة تبني حلول مبتكرة ومستدامة لضمان مواجهة فعالة لهذه التحديات المعقدة.

قد يهمك أيضاً :-