ندوة في جامعة حلوان تناقش الميثاق الأخلاقي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الرياضة

ندوة في جامعة حلوان تناقش الميثاق الأخلاقي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الرياضة

نظمت كلية علوم الرياضة بجامعة حلوان ندوة علمية تحت عنوان «الميثاق الأخلاقي لمستخدمي الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي»، وذلك في إطار سعي الجامعة لتعزيز الاستخدام المسؤول والواعي للتكنولوجيا في مجالات متعددة.

أقيمت الفاعلية برعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، والدكتورة أمل عبدالله عميد كلية علوم الرياضة بنات، تحت إشراف الدكتورة منار شاهين وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة غادة فاروق رئيس قسم العلوم التربوية والنفسية والاجتماعية الرياضية.

ألقت الندوة الدكتورة منى مختار المرسي، أستاذ علم النفس الرياضي بالكلية، حيث تناولت مجموعة من المحاور الرئيسية التي أبرزت الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي، مثل استخدام تقنية خط المرمى بعد هدف لامبارد غير المحتسب في مونديال 2010، بالإضافة إلى تقنيات Hawk-Eye وVAR، وصولاً إلى تجارب غير ناجحة تؤكد أهمية دمج الذكاء الاصطناعي مع مرونة القرار البشري، حيث ينبغي أن يكون الذكاء الاصطناعي داعماً وليس بديلاً.

كما تناولت الندوة التأثيرات المتنوعة للذكاء الاصطناعي على الأطراف الرياضية المختلفة، من لاعبين ومدربين إلى الأخصائيين النفسيين، مستعرضةً أبرز التحديات الأخلاقية مثل التحيز الخوارزمي، وغموض المسؤولية، واختراق الخصوصية النفسية للرياضيين.

شهدت الندوة أيضًا استعراض أحدث التطبيقات الرياضية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في مجالات متنوعة، من بينها تحليل الأداء باستخدام أنظمة Hawk-Eye لتتبع الكرة، وCatapult للقياسات البدنية، بالإضافة إلى الوقاية من الإصابات باستخدام Zone7 للتنبؤ بالإصابات وWhoop لمراقبة المؤشرات الحيوية، وكذلك التدريب الذهني عبر تطبيقات مثل NeuroTracker لتحسين التركيز وSense Arena لمحاكاة الضغط، فضلًا عن الصحة النفسية من خلال تطبيقات مثل Limbic للكشف عن الاكتئاب وFitMind لتقليل التوتر بنسبة تصل إلى 35%، وذلك بدعم من إحصائيات حديثة توضح التوسع الكبير في استخدام هذه التقنيات داخل الأندية العالمية.

في ختام الندوة، تم عرض الميثاق الأخلاقي لمستخدمي الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي، الذي أعدته الدكتورة منى مختار المرسي، والدكتورة سها محمد فكري، والدكتورة إسراء علاء الضو، ويهدف الميثاق إلى تحقيق توازن بين الاستفادة من التكنولوجيا والحفاظ على القيم الإنسانية والرياضية، من خلال الاعتماد على المبادئ الأساسية مثل العدالة عبر منع التحيز في الخوارزميات، والشفافية في توضيح استخدام البيانات، والخصوصية بحماية بيانات اللاعبين، والمساءلة بتحديد المسؤوليات عند الأخطاء، ويمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع آليات تنفيذية مثل تدريب الأخصائيين على أدوات الذكاء الاصطناعي، وعقد شراكات بين المطورين والاتحادات الرياضية، وتحديد عقود واضحة لتوزيع المسؤوليات.

أكدت د. منى المرسي في ختام حديثها أن «الذكاء الاصطناعي يظل أداة مساعدة لا بد من دمجها مع الحكمة البشرية، وأن نجاحه يعتمد على الالتزام بالحدود الأخلاقية والإنسانية».

قد يهمك أيضاً :-