شرقي يوضح موقفه ويحمّل الاتحاد الجزائري المسؤولية.. هل هي حقيقة أم تمويه؟

أغلق ريان شرقي جميع الأبواب أمام اللعب مع المنتخب الجزائري، بعد أن وافق على استدعاء المنتخب الفرنسي الأول والذي سيُشارك معه لأول مرة هذا الشهر، ورغم أن قراره كان واضحًا منذ فترة، إلا أن نجم ليون، المرشح للعب مستقبلًا مع مانشستر سيتي، يسعى دائمًا لتبرئة ذمته كلما أتيحت له الفرصة للحديث عن المنتخب الجزائري.

تكرّر ذلك في الحوار الذي أدلى به صاحب الـ21 عامًا لصحيفة ““، حيث نفى وجود أي اتصالات سابقة مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم أو مع الناخب الوطني، في رسالة يبرئ فيها نفسه من اتهامات رفضه اللعب مع “الخضر”.

اقرأ كمان: وزير خارجية أوكرانيا يتهم روسيا بالهجوم على مدينة سومي

وعند سؤاله عن صحة وجود اتصالات سابقة مع الجزائر، أجاب شرقي: “لأكون صريحًا، لم يسبق أن كانت لي اتصالات رسمية مع المنتخبين، قبل أن ينطلق مشواري، التقى والدي مع جمال بلماضي سنة 2019، عن طريق صديق مشترك خلال إحدى زياراته لمدينة ليون”.

متابعو الموقع يشاهدون:

تابع نجم ليون في نفس السياق: “لكن منذ ذلك الحين، الأشخاص الوحيدون الذين تحدثوا معي حول هذا الموضوع هم لاعبان أو ثلاثة لاعبين أعرفهم شخصيًا، وقبل بضعة أسابيع، كان هناك باولو رونغوني (المحضر البدني الحالي للمنتخب الجزائري) الذي عملت معه في ليون”.

مواضيع مشابهة: تركيا تطلق سراح 107 طلاب مؤيدين لإمام أوغلو

ويشير شرقي إلى اللاعبين الذين تحدث معهم بخصوص المنتخب الجزائري، وهما أمين وحسام عوار، بحكم أنهما لعبا معًا في صفوف ليون، ليؤكد في نهاية حديثه أنه لم يتحدث مطلقًا مع رئيس الاتحاد الجزائري أو مع الناخب الوطني، مضيفًا: “لكنني لم أتحدث مطلقًا مع ناخب أو رئيس اتحادية أخرى، ولم يُحاول أحد منهم الاتصال بي”.

اللاعب أجهض كل محاولة للتقرب منه

سبق لمنصة “” التطرق إلى ملف شرقي مع “الخضر”، حيث تم التأكيد على أن اللاعب كان على رأس اهتمامات الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لأن المسؤولين عن الكرة الجزائرية كانوا متأكدين من أن الأمر يتعلق بلاعب من المستوى العالي، يمكنه مساعدة المنتخب لسنوات طويلة، بينما وضع شرقي المنتخب الفرنسي كأولوية له ولم يكن يُفكر في الجزائر إلا باعتبارها خيارًا للوصول إلى “الديكة”، وهو ما نجح فيه في النهاية.

La première de Rayan Cherki au château ! 🤩🏰.

— Equipe de France ⭐⭐ (@equipedefrance).

حتى وإن صح كلام شرقي حول عدم وجود اتصالات مباشرة مع رئيس هيئة “فاف” أو الناخب الوطني، فإن ذلك لا يعكس الحقيقة على أرض الواقع، فاللاعب كان يرد أي محاولات للتقرب منه ويُجهضها منذ البداية، وهو السبب الرئيسي وراء عدم وصول الاتحاد الجزائري إليه بشكل مباشر.

الجزائر.. خيار بديل فقط

تملك منصة “أوراس” معلومات من مصدر مطلع تُثبت وجود محاولات جادة قامت بها هيئة “فاف” لأجل إقناع اللاعب بتمثيل ألوان “الخضر”، إلا أن ذلك لم يحصل في النهاية بسبب رغبة اللاعب الشديدة في اللعب للمنتخب الفرنسي، كما لم يسبق أن أرسل صاحب الـ22 عامًا أي إشارات تؤكد رغبته في اللعب للجزائر، حيث حدّد هدفه مبكرًا لكنه لم يرغب في غلق الأبواب نهائيًا أمام “الخضر”، لأنه كان يعتبر اللعب للمنتخب الجزائري احتمالًا قائمًا في المستقبل.

ويجب التأكيد أيضًا على حقيقة عدم رفض شرقي اللعب للمنتخب الجزائري بشكل مباشر، إذ حاول المراوغة طوال الفترة الماضية حتى وصله استدعاء الناخب الفرنسي، وهو الأسلوب الذي نجح فيه، بعدما ترك خيار الجزائر البديل قائمًا.