موعد استقبال محطة الضبعة للتوربينة الخاصة بالوحدة النووية الأولى قريبًا

موعد استقبال محطة الضبعة للتوربينة الخاصة بالوحدة النووية الأولى قريبًا

قام الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بزيارة مصانع شركة أرابيل سوليوشنز وشركة فورماتوم في مدينة بلفور الفرنسية، حيث تابع أحدث مستجدات تصنيع المعدات وتوربينات توليد الكهرباء الخاصة بمفاعلات محطة الضبعة النووية، كما اطلع على الحالة الفعلية للجاهزية فيما يتعلق بالمكونات الأساسية للمعدات الكهربائية والتوربينات والمولدات، وحرص على إنهاء أعمال الاختبارات الفنية للمولد التوربيني للوحدة النووية الأولى، والتي من المقرر أن تصل إلى محطة الضبعة قبل نهاية العام الجاري.

موعد وصول التوربينة الأولى

استمع الدكتور محمود عصمت، بحضور وفد من هيئة المحطات النووية برئاسة الدكتور شريف حلمى، ووفد من شركة أتوم ستروي إكسبورت برئاسة اليكسي كونونينكو، إلى عرض تقديمي من مسؤولي الشركتين الفرنسيتين حول جاهزية العناصر الأساسية للمعدات الكهربائية لمحطة الضبعة، حيث تعد التوربينة الأكبر في مصر وإفريقيا.

تضمن العرض استعراض التكنولوجيا الحديثة المتعلقة ببعض أنظمة التحكم في تشغيل محطة الطاقة، وكذلك الوضع الفعلي للتوريد وفقًا للمخطط الزمني للمشروع.

ومن المتوقع أن تستقبل المحطة النووية بالضبعة التوربينة الخاصة بالوحدة النووية الأولى قبل نهاية العام الجاري.

تفقد الدكتور محمود عصمت عددًا من الأقسام داخل مصانع المجموعة الفرنسية، حيث تابع سير تصنيع المعدات الكهربائية، وأطلق أعمال الاختبارات الفنية للمولد التوربيني للوحدة النووية الأولى، التي تُجرى داخل المصنع لضمان توافقها مع المواصفات الفنية المتعاقد عليها، كما اطلع على خطة العمل للوصول إلى الجاهزية اللازمة لإتمام كافة الاختبارات وبدء نقل مكونات التوربينة إلى موقع إنشاء المحطة بالضبعة.

تفقد المعدات والمهمات الكهربائية

شملت الجولة الميدانية تفقد المعدات والمهمات الكهربائية المُصنّعة لصالح المحطة، بما في ذلك مكونات التوربينات الكهربائية والمولدات، وتأتي هذه الزيارة في إطار المتابعة المستمرة للتطورات المتعلقة بمشروع المحطة النووية بالضبعة، مع التأكيد على الالتزام من جميع الأطراف المعنية بالمخطط الزمني والجداول المحددة لإنهاء الأعمال في جميع مراحل المشروع الاستراتيجي لتوليد الكهرباء والربط على الشبكة الموحدة.

أشار الدكتور محمود عصمت إلى وجود تواصل دائم ومستمر مع الشركاء من الجانب الروسي، واعتبر أن ما تحقق من إنجاز حتى الآن والالتزام بالمخطط الزمني يعد ثمرة التعاون والتنسيق بين القائمين على المشروع من الجانبين المصري والروسي.

ولفت إلى أن مشروع المحطة النووية بالضبعة يعكس الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا، ويعبر عن عمق العلاقات المتميزة بين الدولتين، موضحًا أن قطاع الطاقة النووية يمثل ركيزة أساسية لتحقيق رؤية مصر 2030، ويعد مشروع الضبعة أحد الخيارات الرئيسية لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية، وتعزيز أمن الطاقة، ودعم التنمية المستدامة، وتحفيز النمو الاقتصادي.

كما نوه بأن هناك متابعة يومية من القيادة السياسية لتطور الأعمال في المحطة النووية بالضبعة ومعدلات الإنجاز، مع التركيز على تنويع مصادر توليد الكهرباء واستراتيجية مزيج الطاقة، مشيرًا إلى الاعتماد على الطاقات النظيفة لتقليل استهلاك الوقود والحد من الانبعاثات الكربونية، مضيفًا أن مصر تُعتبر من الدول الرائدة في مجال الطاقة النووية ودورها الفعال في مجالات علمية وصناعية وزراعية متعددة، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، مشددًا على أهمية العمل لتحقيق استقرار واستمرارية الشبكة الموحدة وضمان أمن التغذية الكهربائية وفقًا لرؤية الدولة للتحول الطاقي.

قد يهمك أيضاً :-