تحرك كندي سري ضد إسرائيل بعيدًا عن الأضواء.. إليك التفاصيل المثيرة

«يُجرى بسرية تامة بعيدًا عن أعين الإعلام»، هكذا أفادت «القناة الـ12» العبرية بشأن تحقيقات تجريها الشرطة الكندية حول احتمال ارتكاب جنود من جيش الاحتلال لجرائم حرب في قطاع غزة قبل عام ونصف.

بعد هذا الكشف، أكدت شرطة الخيالة الملكية الكندية أنها تحقق في جرائم حرب تتعلق بالنزاع المسلح بين إسرائيل وحركة حماس، لكنها لم تكشف عن تفاصيل محددة حول نطاق التحقيق أو أهدافه.

شوف كمان: وزيرة الأسرة: الإمارات تعزز من خدماتها لكبار المواطنين

وفقًا للقناة الـ12، يُعتبر هذا التحقيق السري غير مألوف نسبيًا، ويتناقض مع النهج العلني الذي اتبعته الشرطة الكندية في التحقيقات المتعلقة بجرائم الحرب في أوكرانيا، حيث قامت بإنشاء «خط ساخن» خاص للاستفسارات، وموقع إلكتروني مخصص، وأجرت مقابلات رفيعة المستوى، ونشرت تسجيلات، مع إعلانات مكثفة تدعو لتقديم شكاوى وإدلاء شهادات.

وذكرت القناة أن التحقيق يُجرى في إطار برنامج الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب «CAHWCP» في كندا، وهو جهد مشترك بين الشرطة المحلية ووزارة العدل وقوات الحدود الكندية ووزارة الهجرة واللاجئين، حيث يسعى البرنامج إلى منع مجرمي الحرب من إيجاد ملاذ آمن في كندا، ومحاسبة الأطراف المختلفة، سواءً من خلال تبادل الأدلة مع السلطات الأخرى أو محاكمتهم في كندا، ومع ذلك، أفادت التقارير بأن مثل هذه الجلسات نادرة للغاية في البلاد.

أوضح العديد من الخبراء أن هذه التحقيقات تُعتبر «تحقيقات هيكلية»، أي مهام مكثفة تهدف إلى اكتشاف وتحديد الحقائق والأدلة المرتبطة بنزاع عنيف معين، أو ردًا على مزاعم ارتكاب جرائم حرب ضد جماعات محددة، حيث صرح محقق في الشرطة الكندية حول تحقيق جرائم الحرب في أوكرانيا بأن «الهدف في السنة الأولى كان الحفاظ على الأدلة، بما في ذلك الأدلة المادية والرقمية، وجمع شهادات الضحايا».

من نفس التصنيف: إحباط محاولة تهريب أربعة ملايين حبة كبتاغون في ميناء اللاذقية بسوريا

توتر بين كندا وإسرائيل

يأتي تقرير التحقيق الكندي في وقت يشهد توترًا بين الحكومتين الكندية والإسرائيلية، قبل نحو أسبوعين، أصدر رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، بالتعاون مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر بيانًا مشتركًا يدعو إسرائيل إلى وقف عمليتها العسكرية في قطاع غزة فورًا.

في المقابل، انتقد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير خارجية الاحتلال، جدعون ساعر، بشدة هذه الخطوة التي قام بها القادة الثلاثة، وخلال حملته الانتخابية، سُجّل لكارني تصريحٌ يقول فيه إن كندا تفرض حظرًا فعليًا على توريد الأسلحة إلى إسرائيل.