زفاف ابن نتنياهو وسط معارضة شديدة.. دعوات للتظاهر بالدراجات والخيول تثير قلق السلطات

زفاف ابن نتنياهو وسط معارضة شديدة.. دعوات للتظاهر بالدراجات والخيول تثير قلق السلطات

تحول زفاف أفنير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى بؤرة توتر جديدة في الساحة السياسية الإسرائيلية، على الرغم من أن أفنير قد ابتعد عن الحياة السياسية طوال عمره، إلا أن هذا لم يمنع نشطاء اليسار من محاولة استغلال هذه المناسبة العائلية لإرسال رسائل سياسية وخلق اضطرابات في المجتمع العبري، حيث تم تحديد موعد الحفل في 16 يونيو الجاري.

أطلق الناشط عامي درور، أحد أبرز قادة الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو، دعوة عامة عبر منصة «إكس»، حيث دعا إلى تعطيل الزفاف واصفًا إياه بـ«الزفاف الدموي»، كما هاجم «درور» العائلة الحاكمة بشكل علني، مشيرًا إلى أفنير كونه «ابن ممول ساعد في شن هجوم دمر البلاد»، وكشف عن نية المتظاهرين الوصول بكثافة إلى مكان الحفل باستخدام مركبات ودراجات وحتى خيول، بالإضافة إلى نشر أنظمة صوتية حول الموقع لتعطيل الحفل.

وفقًا لموقع «c14» الناطق بالعبرية، لم تقتصر خطة الاحتجاج على التشويش الصوتي، بل امتدت لمحاولة حصار المكان فعليًا، حيث نشر «درور» وصفًا دقيقًا لموقع الحفل، كما يعتزم المحتجون التمركز بكثافة على الطرق المؤدية إليه من اتجاهين، مما سيعوق مرور المدعوين، ويدفعهم للسير على الأقدام لمسافات طويلة إذا أصروا على الحضور.

في سياق متصل، وصف الإعلامي الموالي لنتنياهو، شاي جولدشتاين، من قناة «نيوز 14»، دعوة عامي درور بأنها تهديد مباشر بالعنف، مطالبًا السلطات باعتقاله فورًا للتحقيق فيما أسماه «مخططًا لإراقة الدماء»، ورغم الانتقادات التي طالت مصطلح «عرس الدم»، لم يتراجع درور عن فكرته، بل غير التسمية إلى «عرس إبراهيم» دون تعديل جوهر خطته، مما اعتُبر محاولة للتمويه بعد انتشار الفكرة على نطاق واسع.

فيما أعرب «جولدشتاين» عن غضبه تجاه ما وصفه بـ«تطبيق القانون الانتقائي»، مشيرًا إلى أن السكوت عن تهديدات علنية كهذه يعكس وجود «دولة عميقة» تحمي بعض النشطاء، محذرًا من أن الكراهية المتفجرة التي يقودها «درور» قد تتحول إلى عنف حقيقي في أي لحظة، مؤكدًا أن المسؤولية تقع على من يتجاهل إشارات الخطر الواضحة.

لم تنتظر الاحتجاجات موعد الزفاف لتبدأ، حيث تجمع مئات المتظاهرين اليساريين قبل نحو شهرين في مجمع مستوطنات «موشاف مازور»، أمام منزل عائلة يارديني، خطيبة أفنير، خلال احتفال الحناء، ورفعوا شعارات «نابية» في وجه العائلة والضيوف، معتبرين إياهم «خونة» لاختلاطهم بعائلة نتنياهو، مما أدى لتصاعد التهديدات ووجهت اتهامات بالقتل لمن حضر المناسبة، في مشهد وصفه مراقبون بأنه تخطى الخطوط الحمراء من حيث الاستهداف الشخصي والعائلي.

قد يهمك أيضاً :-