اكتشف الجزائر كواحدة من أفضل الوجهات السياحية العالمية

اكتشف الجزائر كواحدة من أفضل الوجهات السياحية العالمية

تعود الجزائر لتكون في دائرة الضوء من جديد كوجهة سياحية متميزة على الساحة العالمية، بعد فترة من الغياب عن خريطة السياحة الدولية، حيث بدأت وكالات السياحة الأجنبية بإعادة إدراجها في برامجها وعروضها المخصصة للباحثين عن تجارب ثقافية وطبيعية فريدة.

في هذا السياق، سلطت وكالة السياحة والمغامرة البريطانية الضوء على الإمكانيات السياحية الكبيرة التي تتمتع بها الجزائر، مشيرة إلى أنها تعتبر من الوجهات المثالية لعشاق التاريخ والصحراء والثقافة المتنوعة.

وقد وصفت الوكالة الجزائر بأنها بلد يتمتع بجمال مذهل وتاريخ غني، ودعت السياح لاكتشاف مواقعها الأثرية وصحاريها الواسعة.

وضمت الوكالة ضمن عروضها جولات منظمة إلى مجموعة من الوجهات الجزائرية، مثل تمنراست وتيميمون وتاغيت، بالإضافة إلى المدن التاريخية مثل جميلة وتيمقاد.

متابعو الموقع يشاهدون:

تشمل هذه الجولات أنشطة متنوعة، مثل رحلات في الكثبان الرملية، وزيارات للمواقع الأثرية، وتجربة المأكولات التقليدية، مما يجعل التجربة السياحية في الجزائر مزيجًا مثيرًا بين المغامرة والانغماس الثقافي.

وتوزعت الجولات السياحية نحو الجزائر إلى ثلاث رحلات، استجابةً للاهتمام المتزايد من السياح الأجانب بالمقومات الطبيعية والثقافية التي تتمتع بها البلاد.

الجولة الأولى بعنوان “عجائب الجزائر القديمة ووادي مزاب”، تمتد لعشرة أيام، وتشمل زيارة مواقع أثرية مصنفة عالميًا كجميلة وتيمقاد، إلى جانب استكشاف الطابع المعماري الفريد لوادي مزاب.

أما الجولة الثانية، فهي “مغامرة صحراء الجزائر” ومدتها تسعة أيام، تأخذ المشاركين إلى أعماق الصحراء لزيارة مناطق مثل جانت وسلسلة جبال تادرارت.

وضمت الوكالة ضمن برنامجها جولة تحت عنوان “الجزائر القديمة وصحراء الصحراء الكبرى”، تمتد لستة عشر يومًا، تجمع بين المسارات الثقافية والتاريخية والمغامرات الصحراوية في مدن تاريخية بالعاصمة وتيمقاد وولايات الجنوب.

وأشارت الوكالة إلى أن ما يميز الجزائر هو تنوعها الطبيعي الغني، بين السواحل المتوسطية الخلابة والجبال والصحاري الساحرة، فضلاً عن إرث ثقافي متنوع يتوزع بين الأمازيغي والعربي وغيرها، مما يمنحها طابعًا سياحيًا متكاملاً قلّ نظيره.

الجدير بالذكر أن هذا الاهتمام الجديد من وكالات السياحة العالمية يعكس تحولًا إيجابيًا في صورة الجزائر السياحية بالخارج، ويعبر عن بداية انفتاح واعد نحو الأسواق السياحية الدولية، في انتظار تعزيز البنية التحتية والترويج المكثف لما تملكه الجزائر من مقومات جذب سياحي كبيرة.

كما أن النشاط السياحي في الجزائر يشهد توسعًا، حيث بلغ عدد زوار موسم السياحة الصحراوية 2024–2025 نحو 186 ألف زائر، منهم أكثر من 22.700 سائح أجنبي.

وأكدت المديرة العامة للديوان الوطني للسياحة، صليحة ناصر باي، أن النشاط لم يعد مقتصرًا على الوجهات التقليدية مثل تمنراست وأدرار، بل توسع ليشمل هذا العام 24 ولاية من ولايات الجنوب الكبير.

وبخصوص البنية التحتية، أوضحت ناصر باي أن القطاع يشهد وتيرة تصاعدية في الإنجازات والاستثمارات، مشددة على أن الجزائر تراهن بشكل أكبر على السياحة الصحراوية، التي أصبحت اليوم أحد ركائز المنتج السياحي الوطني ومحورًا أساسيًا في برنامج عمل وزارة السياحة والصناعات التقليدية.

أما بخصوص الأرقام الإجمالية للسياح الوافدين إلى الجزائر خلال السنة الجارية وحتى 20 أفريل، فقد كشفت ناصر باي أن الجزائر استقبلت أكثر من:

  • 3.548.000 سائح،
  • منهم 2.454.000 سائح أجنبي،
  • و1.093.000 مهاجر ومقيم بالخارج.

وأبرزت ناصر باي أن هذه الديناميكية الجديدة تفتح آفاقًا واعدة لتطوير السياحة الجزائرية، وتُمهّد لتحويلها إلى رافد أساسي للنمو الاقتصادي، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد من الدولة بهذا القطاع الحيوي.

ويشار أيضًا إلى أن الجزائر صنفت في نوفمبر 2024 من قبل منظمة السياحة العالمية ضمن العشر وجهات المفضلة والواعدة في العالم.

قد يهمك أيضاً :-