موسكو وكييف تتبادل الهجمات على منشآت الطاقة

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم الأحد الماضي، عن سيطرة قواتها على بلدة في منطقة سومي الأوكرانية، متهمة أوكرانيا بمواصلة الهجمات على البنية التحتية للطاقة، حيث أسفرت الهجمات عن مقتل شخصين في مناطق أوكرانية، بما في ذلك العاصمة كييف.
ورأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن الضربات الأخيرة على أوكرانيا تشير إلى أن الضغط على روسيا «غير كافٍ»، وأكدت المفوضية الأوروبية على تمسكها بدعم أوكرانيا.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن قواتها استولت على بلدة باسيفكا التي تقع على الجانب المقابل من الحدود من سودجا، مشيرةً إلى إنها وجهت ضربات للقوات الأوكرانية في 12 موقعاً آخر في سومي.
كما ذكرت الوزارة، الأحد، أن أوكرانيا تواصل شن هجمات على البنية التحتية للطاقة الروسية رغم وجود اتفاق لوقف الضربات مؤقتاً على المنشآت، والذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
وأوضحت الوزارة أن القوات الأوكرانية نفذت سبع هجمات من هذا النوع خلال 24 ساعة في مناطق القرم وبريانسك وروستوف وفارونيش، لافتةً إلى أن الهجوم في منطقة فارونيش ألحق أضرارًا بخط أنابيب توزيع الغاز.
وفي تقرير منفصل، قالت الوزارة إن القوات الروسية شنت هجوماً خلال الليل استخدمت فيه أسلحة دقيقة بعيدة المدى وطائرات مسيرة على قاعدة تسليح المدفعية المركزية في أوكرانيا وشركات تعمل في مجال إنتاج الطائرات المسيرة، دون الكشف عن مواقع تلك الأهداف.
وشدد الرئيس الأوكراني زيلينسكي، الأحد، على زيادة الضربات الجوية الروسية التي تستهدف بلاده في الآونة الأخيرة، معتبرًا أن ذلك يشير إلى أن الضغط على موسكو «غير كافٍ». وأشار زيلينسكي على منصة فيسبوك، إلى أن «عدد الهجمات الجوية يتزايد»، مضيفًا: «بهذا الشكل تكشف روسيا عن نواياها الحقيقة: مواصلة بث الرعب طالما سمح العالم بذلك».
واتهم القوات الروسية بتنفيذ «أكثر من 1460 قنبلة جوية موجهة، ونحو 670 مسيّرة هجومية، وأكثر من 30 صاروخًا» على أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي.
نددت أوكرانيا الأحد بـ«هجوم هائل» روسي على أراضيها، مما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين في العاصمة كييف، بالإضافة إلى ضحية أخرى في جنوب البلاد.
كما سقط 18 شخصاً بينهم أطفال في ضربة استهدفت الجمعة مدينة كريفي ريغ، مسقط رأس زيلينسكي. وعبر زيلينسكي عن خيبة أمله إزاء رد فعل السفارة الأمريكية على الضربة الصاروخية الروسية التي أسفرت عن مقتل 18 شخصًا، بينهم تسعة أطفال، في مسقط رأسه. وكتب زيلينسكي اليوم على منصة إكس، أن عدة سفارات في كييف أدانت الهجوم الجمعة وحملت روسيا المسؤولية. وأشار إلى أن الرسالة الصادرة عن السفارة الأمريكية لم تتضمن أي إشارة إلى روسيا في التنديد بالهجوم. من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الأحد، عقب اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة ملتزم بالعمل الوثيق مع بريطانيا في مجالي الأمن والدفاع ودعم أوكرانيا، وأعربت عن قلقها إزاء عرقلة روسيا لجهود السلام في أوكرانيا.
ومن المقرر أن تلتقي رئيسة المفوضية الأوروبية مع رئيس الحكومة البريطانية في لندن يوم 24 إبريل/نيسان بمناسبة القمة الدولية حول مستقبل أمن الطاقة.(وكالات)