الإضراب العام يوقف الحياة في الأراضي الفلسطينية تضامنًا مع غزة

مواضيع مشابهة: رئيس لبنان يرسل رسالة إلى نظيره الإماراتي بعد زيارته الأولى لأبوظبي

رام الله ـ (أ ف ب)
شهدت القدس الشرقية والضفة الغربية، يوم الاثنين، إضراباً شاملاً حيث بدت الشوارع فارغة وأغلقت المحلات التجارية تضامناً مع غزة ومطالبة بإنهاء الحرب التي بدأت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وذكر فادي سعدي، صاحب محل تجاري في بيت لحم، أن الالتزام كان «غير اعتيادي»، قائلاً: «تجولت في المدينة اليوم ولم يكن هناك أي شيء مفتوح، إنه التزام حديد». وأضاف سعدي «أعتقد أن هذا شيء طبيعي كان يجب أن يحدث منذ بداية النزاع».
ودعت قوى في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك حركتا فتح وحماس، إلى الإضراب «تضامناً مع غزة» و«لإيصال صوتنا وتسليط الضوء على المجازر التي تستهدف المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء، وما يرافق ذلك من تدمير يهدف إلى التهجير».
وبحسب بيان القوى، يشمل الإضراب «كل مجالات الحياة في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مخيمات اللجوء والشتات، بمشاركة جميع المتضامنين مع قضيتنا».
استأنفت إسرائيل الحرب على قطاع غزة في 18 مارس/آذار، منهيةً هدنة مع حماس استمرت حوالي شهرين.
ومنذ استئناف النزاع، قُتل 1391 شخصاً، مما يرفع حصيلة القتلى منذ بداية الحرب في 2023 إلى 50752 شخصاً.
وقال عماد سلمان (68 عاماً)، صاحب محل تجاري لبيع التذكارات بالقرب من باب العمود، «نغلق اليوم من أجل أهلنا في غزة، أطفالنا في غزة». وتابع «ما نفعله من أجلهم ليس كافياً، لكن هذا هو كل ما يمكننا القيام به، في القدس والضفة الغربية، لن نستطيع فعل أكثر من ذلك حالياً».
في منطقة خارج أسوار البلدة القديمة، وبالتحديد في شارع صلاح الدين التجاري، قال أحمد: «هذا الإضراب من أجل غزة وما يحدث هناك». وأضـاف أحمد: «يجب أن تنتهي هذه الحرب ويتوقف القتل والدمار، ليعم السلام فحسب».
في رام الله، حيث شمل الإضراب البنوك والوزارات والمؤسسات التعليمية، خرجت مسيرة يوم الاثنين من وسط المدينة تضامناً مع غزة.
وصرح عصام بكر، منسق القوى الوطنية في محافظة رام الله والبيرة، بأن «هذه المرة الإضراب جدي والالتزام من قبل الناس جدي، لأن العدوان الإسرائيلي طال اليوم كل منزل فلسطيني سواء في الضفة أو غزة».
ومن جانبه، أفاد مصدر أمني فلسطيني بأن: «لقد لاحظنا التزاماً كاملاً بالإضراب في الضفة الغربية، بشكل مختلف عن الدعوات السابقة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول».

شوف كمان: ألمانيا تؤكد دعمها لأوكرانيا في رسالة قوية من شولتس إلى زيلينسكي