الدولار يتخطى 51 جنيهًا.. هل سيكون هناك مزيد من الارتفاعات للعملة الأمريكية مقابل الجنيه المصري؟

تشهد الفترة الحالية خروج الأموال الساخنة من مصر، مما أدى إلى ارتفاع سعر الدولار وتراجع قيمة الجنيه. وهذا ما زاد من تساؤلات المواطنين حول تأثير هذا التحرك على مستقبل الجنيه وتوقعاته أمام الدولار، وما إذا كنا سنشهد المزيد من الارتفاعات أو إذا كان هذا مجرد أمر مؤقت.

ويقول عيسى فتحي، العضو المنتدب لشركة القاهرة لتداول الأوراق المالية، إن خروج الأموال الساخنة في الفترة الحالية دفع العملة الأجنبية للارتفاع بسبب زيادة الطلب من قبل المستثمرين، مع رجحانه أن يبقى سعر الدولار عند مستواه الحالي، لأن أي ارتفاع آخر قد يتسبب في خسائر للمستثمرين في حال خرجت العملة.

أسباب ارتفاع سعر الدولار

وأضاف عيسى في تصريحات خاصة لـ«بوابة مولانا»، أن تراجع سعر الدولار محليا يعتمد على سداد الحكومة لديونها الخارجية، وهذا الأمر سيسهم في جعل فترة ارتفاعه قصيرة، وبعدها سيعود إلى مستويات 50 جنيها، خاصة في ظل غياب الأسباب الواضحة التي تفسر ارتفاعه وتحركات العملة الأجنبية. وأشار إلى أن استمرار مرونة سعر الصرف يقلل من احتمالية ارتفاع الدولار أكثر من 5% عن معدله الحالي.

وتابع أن الدولار يشهد تراجعا أمام سلة العملات الأجنبية الأخرى، كما أن استمرار ارتفاعه يكبد المستثمرين خسائر عند خروجها، معلقا: “أسباب ارتفاع الدولار غير واضحة خاصة في ظل الحروب الاقتصادية والتجارية التي يشهدها العالم حالياً”.

من جانبه، أوضح باسم أحمد، مدير إدارة العملاء الأفراد بشركة نعيم للوساطة المالية، أن الاستثمارات في أذونات الخزانة وخرجها بالدولار تساهم في تقليل قيمة الجنيه. وأشار إلى أن الاستمرار في الالتزام بمرونة سعر الصرف في ظل زيادة الطلب على الدولار هو ما أدى لارتفاع قيمته، موضحا أن زيادة الطلب ناتجة عن كوننا من الدول ذات الاقتصاد الناشئ.

وأشار أحمد في تصريحات خاصة لـ”بوابة مولانا” إلى أن الولايات المتحدة تتبع سياسة تخفيض مؤشر عملتها أمام العملات الأخرى لتنشيط حركة التصدير، وهو ما دفعها لفرض رسوم قليلة على بعض الدول. كما أضاف أن سياسة اجتذاب الأموال الساخنة هي سياسة تتبعها جميع دول العالم، وخصوصاً أمريكا والصين، حيث يتم الاعتماد على هذه الأموال في التمويل في ظل مشاكل العملة.

وتوقع أحمد أن يبقى سعر الدولار عند مستواه الحالي دون حدوث أي تراجع، مشيرا إلى أن الاستقرار هو الوضع المتوقع بشرط عدم حدوث أي تغيرات سياسية جديدة أو إصدار تقارير أمريكية تؤثر على وضع العملة.