وفد «كنائس من أجل السلام»: نعارض التهجير القسري وندعم الأزهر في نصرة الشعب الفلسطيني

استقبل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، بمشيخة الأزهر اليوم الثلاثاء، وفدًا من منظمة «كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط»، برئاسة القس الدكتورة ماي إليس كانون؛ والأسقف مالوسي مبوملوانا؛ الأمين العام لمجلس كنائس جنوب إفريقيا، والشيخ يحيى هندي، رئيس المجلس الفقهي الإسلامي بأمريكا.

خلال اللقاء، عبّر الدكتور محمد الضويني عن أن الأزهر يتبنى جميع المبادرات التي تدعو للحوار والسَّلام وتعزيز قيم الأخوَّة الإنسانية ونبذ العنف، منطلقًا من مسؤولياته الدينية والاجتماعية. وأكد أن الأزهر لا يقتصر على تقديس الأديان فقط، بل يولي أهمية قصوى لقدسية الإنسان ذاته، باعتباره المسؤول عن تعمير الكون وعبادة الله، لذا يجب علينا الحفاظ على قيمة الإنسان ومكانته، ورفض أي شكل من أشكال العدوان عليه أو أي تعريض لحياته للخطر.

كما أشار إلى أهمية استثمار القيم المشتركة بين الأديان لمواجهة الكراهية والعنصرية والتطرف، موضحًا أن الأزهر حريص على المشاركة في مؤتمرات قادة الأديان وقممهم، لما لها من أهمية كبيرة في توحيد الصفوف ومواجهة الكراهية، وتبني السلام والحوار، ونشر السلام في كافة أنحاء العالم.

وذكر وكيل الأزهر أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يتابع بقلق شديد الأوضاع في غزة، ويتألم مما يجري لهذا الشعب الأعزل الذي تجاهله الجميع، وتركوه للوجه غير العادل بمفرده دون أن يتحمل أحد مسؤولية وقف العدوان من كيان لا يعرف الرحمة، متجاهلاً الأديان والقوانين والأعراف الدولية. واختتم الضويني بالإعراب عن ترحيب الأزهر بمبادرة كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط، التي تطالب بحقوق أصحاب الحق، وتنكر الأعمال الوحشية المرتكبة ضد الشعب الأعزل الذي له الحق في الدفاع عن أرضه ومقدساته، وتدعو إلى نزع السلاح ووقف تمويل الصهاينة في حربهم ضد الشعب الفلسطيني، كما ترفض تهجيرهم من وطنهم. ووجه شكره لدولة جنوب إفريقيا لملاحقتها مجرمي الحرب المتسببين في المجازر الوحشية في غزة، ودعمهم لأصحاب الأرض والحق.

من ناحية أخرى، أعرب وفد مجلس الكنائس من أجل السلام عن شكرهم لفضيلة الإمام الأكبر على جهوده في دعم الحوار والسلام، مؤكدين: «جئنا لاستلهام الدعم من فضيلة الإمام الأكبر لجمع كل الأديان السماوية للمضي قدماً من خلال مبادرة عالمية تستهدف إرساء السلام في الأراضي المقدسة، ونعبر عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني، ونرفض الاعتداءات والمجازر الوحشية التي تُمارس ضدهم، كما نرفض التهجير القسري الذي يتعرضون له، وندعم الأزهر في دفاعه عن هذا الشعب».

وشدد أعضاء الوفد على أهمية اتخاذ مواقف إنسانية لإيقاف نزيف الدماء البريئة التي تُراق يوميًا، داعين إلى إصدار بيان مشترك من علماء المسلمين ورجال الدين المسيحي واليهودي، بعيدًا عن المتصهينين، لوقف المجازر في غزة والوقوف مع أصحاب الحق في هذه المحنة العصيبة.

وفد «كنائس من أجل السلام»: نرفض التهجير القسري وندعم الأزهر في دفاعه عن الشعب الفلسطيني
وفد «كنائس من أجل السلام»: نرفض التهجير القسري وندعم الأزهر في دفاعه عن الشعب الفلسطيني
وفد «كنائس من أجل السلام»: نرفض التهجير القسري وندعم الأزهر في دفاعه عن الشعب الفلسطيني