تل أبيب تعلن عن إغلاق كافة مدارس «الأونروا» في منطقة القدس

تم قتل سيدة فلسطينية، يوم الثلاثاء الماضي، برصاص الجيش الإسرائيلي قرب قرية حارس في شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث زُعم أنها كانت تحاول تنفيذ عملية طعن. وفي الوقت نفسه، أصيب حوالي 30 طالبًا من جامعة القدس في أبوديس إثر مواجهات مع القوات الإسرائيلية. كما أصدرت القوات الإسرائيلية أوامر إغلاق لجميع مدارس وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة لمدة 30 يومًا، بينما تُجري ترتيبات لنقل الطلاب إلى مدارس البلدية الإسرائيلية في القدس.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، بأن الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية أبلغتها عن «مقتل المواطنة أمانة إبراهيم محمد يعقوب (30 عامًا) برصاص الجيش الإسرائيلي قرب سلفيت» جنوب مدينة نابلس. وقد تم رؤية جثة أمانة يعقوب ملقاة على جانب الطريق بالقرب من قرية حارس في الضفة الغربية.
تم تداول مقطع فيديو يظهر الضحية ملقاة على ظهرها على جانب الطريق بينما كان حولها جنود، حيث قام اثنان منهم بتغطية جثتها. وتُعتبر أمانة أمًا لثلاثة أبناء، وكانت محامية من قرية بديا القريبة من موقع الحادث، وفقًا لما ذكره رئيس بلدية بديا، أحمد أبو صفية. وقعت الحادثة بالقرب من بلدة سلفيت ومستوطنة أرئيل جنوب نابلس، حيث تتواجد عدة مستوطنات.
عزز الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في الضفة الغربية ضمن استمرار حملته العسكرية في محافظتي طولكرم وجنين، بينما استمرت اعتداءات عصابات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
شنت القوات الإسرائيلية حملة مداهمات وتفتيشات في الضفة الغربية، تخللها مواجهات واعتقالات طالت عددًا من الفلسطينيين، بالإضافة إلى تفتيش العشرات من المنازل والعبث بمحتوياتها، كما اندلعت اشتباكات مسلحة في عدة مناطق.
أصيب حوالي 30 طالبًا في جامعة القدس بأبوديس يوم الثلاثاء الماضي، خلال اقتحام القوات الإسرائيلية للحرم الجامعي واستهداف الطلاب المتظاهرين بقنابل الغاز، حسب تأكيد جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. كما حاصرت قوات إسرائيلية مدينة نابلس بوابات حديدية وحواجز عسكرية، بينما ألقت طائرة مسيرة إسرائيلية قنبلة على حي الدمج في مخيم جنين محدثة انفجارًا كبيرًا. وفي نفس السياق، هدمت جرافات إسرائيلية في صباح الثلاثاء 7 منازل وبعض المنشآت التجارية والصناعية والزراعية في الضفة الغربية، وذلك بحجة البناء بدون ترخيص، كما أقدمت عصابات المستوطنين على إشعال النيران في قاعة أفراح وكتابة شعارات عنصرية بالقرب من سلفيت.
في سياق آخر، سلمت القوات الإسرائيلية، يوم الثلاثاء الماضي، جميع مدارس وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة، أوامر بالإغلاق لمدة 30 يومًا، مع إجراء ترتيبات لنقل الطلاب إلى مدارس تابعة للبلدية الإسرائيلية في القدس. كما اقتحمت القوات الإسرائيلية مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، حيث نفذت عملية مداهمة واسعة شملت مدارس الوكالة وعدد من المنازل. ووفقًا لمصادر محلية، فقد داهمت قوة كبيرة من الجيش المدارس، وقامت بتفتيش هويات العاملين فيها. وأشارت المصادر المحلية إلى أن المدارس المتأثرة بالقرار تشمل 4 مدارس في مخيم شعفاط تابعة لوكالة «الأونروا»، والتي تشمل المرحلتين «الابتدائية والأساسية» للذكور والإناث. تدير «الأونروا» مخيمي شعفاط وقلنديا للاجئين، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات مثل عيادة الزاوية الهندية ومدارس أخرى في مناطق القدس وصور باهر. (وكالات).