3 صدمات متعاقبة لجماهير الزمالك: زيزو، الكونفدرالية، والألعاب الجماعية

المصائب لا تأتي فرادى.. قد تكون تلك المقولة الأنسب لتجسيد الموقف داخل نادي الزمالك بعد أن عزف لحن الوداع الحزين لبطولة الكونفدرالية من إياب ربع النهائي بعد خسارته من ستيلينبوش الجنوب أفريقي بهدف دون رد في استاد القاهرة.

3 ضربات متتالية لجماهير الزمالك

وجاء وداع للكونفدرالية بعد 24 ساعة فقط من صدمة جماهير القلعة البيضاء في الرحيل المجاني لنجم الفريق الأول أحمد مصطفى زيزو، الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من الانضمام لصفوف الأهلي، وجاء استخراج اللاعب تأشيرة الدخول إلى أمريكا، تمهيداً للمشاركة في كأس العالم للأندية 2025 خلال شهر يونيو المقبل، ليكون بمثابة رصاصة الرحمة التي وضعت سطر النهاية في علاقة اللاعب مع إدارة وجماهير الأبيض، وتم استبعاده من قائمة مباراة ستيلينبوش، ثم تعرض لهجوم قوي هو ووالده ووكيل أعماله في نفس الوقت من جانب جماهير القلعة البيضاء خلال مواجهة بطل جنوب أفريقيا. ظهر الفريق مفككاً داخل المستطيل الأخضر، وفشل في صناعة خطورة على مرمى المنافس، ليودع الفارس الأبيض منافسات الكونفدرالية وبالتالي يفقد فرصة لعب بطولة السوبر الأفريقي، التي حصد لقبها النسخة الماضية وتتوالى الضربات الموجعة لجماهير ميت عقبة.

زيزو يقترب من الرحيل عن الزمالك.

تلك الضربات ربما كانت مفسراً للمشاهد المؤلمة لانهيار جماهير الزمالك، سواء بكاء طفل جامع الكرات بحرارة حزناً على وداع الكونفدرالية، أو حالات الإغماء العديدة بمدرجات الثالثة يمين، باستاد القاهرة الدولي، التي تعبر عن صعوبة الموقف داخل قلعة ميت عقبة، بعد أن أصبح مجلس إدارة النادي برئاسة داخل قفص الاتهام.

حسين لبيب رئيس نادي الزمالك.

مجلس الزمالك وضع نفسه في قفص الاتهام، بسبب ملف زيزو، لم يستفد بعروض بيع اللاعب، وأبرزها عرض نيوم السعودي الذي وصل إلى 6 ملايين دولار، وتم رفضه بحجة أن اللاعب من القوام الأساسي ولا مجال للتفريط في خدماته، وأن تجديد تعاقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي سيكون مسألة وقت، ومع مرور الوقت ضاعت العروض العربية التي كانت كفيلة بحل أزمات النادي، ولم يتم التوصل لاتفاق مع زيزو ليقدم مجلس الزمالك نجم الفريق الأول هدية على طبق من ذهب لكل من يريد التعاقد معه.

صفقات الزمالك وزيزو

وأظهر غياب زيزو عن الزمالك قلة حيلة باقي عناصر الفريق خلال مباراة ستيلينبوش، وهو ما فتح ملف الصفقات الضعيفة التي أبرمها مجلس حسين لبيب، دون أن تحقق الاستفادة للفريق وأبرزها البولندي ميشالاك، الذي جاء ورحل في ظروف غامضة، وتسبب في ضياع قيد لاعب أجنبي جديد بقائمة الفريق، ومن قبله الأوغندي ترافيس موتيابا، فضلاً عن وجود لاعبين أفارقة لا يشاركون مع الفريق الأول، وهم المدافع الغيني جيرفسون كوستا والمهاجم السنغالي سيدي نيداي، مع وجود صفقات أخرى اختفت عن الظهور، وأبرزها مهاب ياسر ومحمد عاطف، وهو ما وضع مجلس لبيب في خانة اليك أمام جماهير القلعة البيضاء.

جيرفسون كوستا لا يشارك مع الزمالك.

فشل الألعاب الجماعية

وما زاد الطين بلة، أن الفشل امتد لكل الألعاب بالنادي، فعلى الرغم من حالة التفاؤل بنجاح ألعاب الصالات بعد تولي حسين لبيب رئاسة النادي، وهو أحد نجوم كرة اليد السابقين، وكذلك الأمر لنائبه هشام نصر، الرئيس السابق للاتحاد المصري لكرة اليد، إلا أن النقيض حدث تماماً وانهارت ألعاب الصالات في عهدهما. خسر فريق اليد بطولة الدوري مؤخراً لصالح الأهلي، وخسر فريق الطائرة بطولتي الدوري والكأس لصالح المارد الأحمر أيضاً، وخسر فريق سيدات الطائرة لقب الدوري مؤخراً، ولم يحصد فريق السلة رجال أي بطولة في عهد المجلس الحالي للزمالك، لتبقى ألعاب الصالات لغزاً كبيراً.

فريق سلة الزمالك.

ولا تتوقف خطايا مجلس حسين لبيب عند حدود انهيار فريق الصالات وتراجع مستوى فريق الكرة وتفريغه من نجومه فقط، بل يمتد الأمر أيضاً إلى تضارب الأدوار من حيث تدخل بعض رجال الأعمال الزملكاوية بشؤون النادي بحكم مساندتهم المالية للمجلس الحالي، الذي فشل في إيجاد أفكار تدر دخلاً مادياً لقلعة ميت عقبة، رغم الوعود الانتخابية بوجود أفكار ستحل الأزمات، فكان اللجوء إلى القروض البنكية أو «السلف» من رجال أعمال.

لجنة التخطيط في الزمالك

وأطل علينا المجلس بتعيين لجنة تخطيط وأصبح أحمد حسام ميدو عضو اللجنة بمثابة متحدث رسمي للنادي، وبرز له تصريح يحمل وجود شيكات مفتوحة معه لضم لاعبين من الأهلي، وعلى النقيض من تصريحاته، بات الباب مفتوحاً لرحيل لاعبي الزمالك إلى الأهلي.