مصر تعبر عن ترحيبها بإقامة سلطنة عمان لمحادثات بين الولايات المتحدة وإيران.

أعربت مصر عن ترحيبها باستضافة سلطنة عمان للجولة الأولى من المفاوضات المباشرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية إيران الإسلامية، مؤكدة على الدور النشط والمستمر الذي تلعبه السلطنة في دعم التوصل إلى حلول سياسية وسلمية في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة، والعمل على منع اندلاع حرب شاملة.

وشددت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، على دعمها الكامل للجهود العمانية الصادقة ولكل المبادرات الهادفة إلى الوصول إلى حلول سياسية من خلال الحوار، وهو نهج طالما دعت إليه مصر إيماناً منها بأنه لا توجد حلول عسكرية للأزمات التي تمر بها المنطقة، وأن سياسة التصعيد والتوتر لا تؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع. وفي هذا السياق، تثمّن مصر التعاون الذي يظهره كل من الطرفين الأمريكي والإيراني للوصول إلى تسوية سياسية من خلال تعزيز لغة الحوار والتفاوض، مما يسمح بالتوصل إلى حلول وسط تُساهم في تقليل حدة التوتر في المنطقة.

وأكد البيان على تطلع مصر إلى أن يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق يأخذ بعين الاعتبار اهتمامات الطرفين، ويضمن الأمن والاستقرار للدول المجاورة الشقيقة في منطقة الخليج العربي. كما تأمل مصر أن تؤدي هذه المفاوضات إلى بدء مرحلة جديدة تُساهم في تحقيق التهدئة وتقليل التوترات في المنطقة بشكل عام، وفي قطاع غزة بشكل خاص، بهدف الوصول إلى تهدئة تُفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار وإعادة إعمار القطاع مع تمسك الفلسطينيين بحقوقهم، وإطلاق عملية سياسية جدية وذات مصداقية تؤدي إلى تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الصراع، تنفيذًا لرؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تدعو إلى إنهاء الحروب والصراعات الدولية، وتحقيق إنجاز تاريخي ينهي معاناة الشعب الفلسطيني التي استمرت لأكثر من سبعة عقود.