وقف ترامب لفرض الرسوم الجمركية

شهد الأسبوع الماضي وما قبله تطورات اقتصادية مفصلية بدأت بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على عشرات الدول، وانتهت بإعلانه المفاجئ تعليق جزء من هذه الرسوم لمدة 90 يومًا، فضلاً عن إعفاء بعض الأجهزة كالهواتف.

وكان ترامب قد أكد في البداية أن سياساته “لن تتغير أبدًا”، لكنه عاد ليصف قرار التعليق بأنه “كُتب من القلب”.

كواليس قرار تعليق الرسوم الجمركية

كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن أن تحذيرات وزارة الخزانة بشأن تطورات سوق السندات الأمريكية كانت العامل الحاسم في هذا التراجع، ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة أن وزير الخزانة “سكوت بيسنت” ناقش هذه المخاوف مباشرة مع ترامب في اجتماع حاسم، حيث أظهرت البيانات تسارعًا خطيرًا في عمليات بيع سندات الخزانة الأمريكية.

في المقابل، تمسك وزير التجارة “هوارد لوتنيك” بموقفه الداعم للرسوم، مؤكدًا قبل أيام قليلة من القرار أن “لا تأجيل للرسوم الجمركية”. هذا الانقسام داخل الإدارة الأمريكية كشف عن صراع سياسي حاد بين تيارين.

ردود الفعل: من هجوم ماسك إلى تحذيرات المنظمات الدولية

تصاعدت المعارضة للرسوم من قبل كبار رجال الأعمال، حيث هاجم الملياردير “إيلون ماسك” كبير المستشارين التجاريين للرئيس، بيتر نافارو، واصفًا إياه بـ”الأحمق” و”أكثر غباءً من كيس من الطوب” عبر منصة “إكس”.

تحذيرات خطيرة من منظمة التجارة العالمية

وحذّرت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا من أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين يمكن أن تخفّض حتى “80%” من تجارة السلع بين أكبر اقتصادين في العالم وتمحو نحو “7%” من الناتج المحلي الإجمالي العالمي على المدى البعيد.

وقالت: “إن الولايات المتحدة والصين تمثلان معًا 3% من التجارة العالمية وحذّرت من أن الصراع “قد يلحق أضرارًا جسيمة بالتوقعات الاقتصادية العالمية”.