غزة تعاني من «جحيم» القصف الإسرائيلي والندرة الغذائية والأمراض

أكد المفوض العام لوكالة “الأونروا”، فيليب لازاريني، يوم الاثنين، أن الوضع في قطاع غزة وصل إلى مرحلة “جحيم متصاعد”، مع تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، وذلك بسبب استمرار القصف الإسرائيلي، وتفاقم المجاعة، وانتشار الأمراض، وغياب أي مكان آمن داخل القطاع. جاء ذلك بالتزامن مع تأكيد الأمم المتحدة بأن الوضع الإنساني في غزة أصبح “الأكثر سوءًا على الأرجح” منذ بداية الحرب، بعد مرور شهر ونصف الشهر على منع دخول المساعدات وإمدادات الغذاء والدواء.
وقد واجهت المفاوضات حول “هدنة غزة” وصفقة تبادل الأسرى، يوم الاثنين، عقبة جديدة تتعلق بالانتقال إلى مرحلة التفاوض حول إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي. في حين أكدت حركة “حماس” استعدادها لإطلاق سراح الرهائن مقابل وقف إطلاق النار والانسحاب من غزة، إلا أن إسرائيل رفضت الالتزام بالانسحاب، وأصرت على ضرورة تفكيك “حماس” ونزع سلاحها.
على صعيد متصل، شدد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال قمة عقدت في الدوحة، على أهمية مواصلة التعاون من أجل تحقيق وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة. في حين دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى إقصاء “حماس” وإصلاح السلطة الفلسطينية، معبرًا عن رغبته في إطلاق “سلسلة اعترافات” بدولة فلسطينية، خلال مؤتمر الأمم المتحدة الذي سترأسه فرنسا بالتعاون مع السعودية في يونيو المقبل في نيويورك.