ترامب يشعر بالإحباط تجاه زيلينسكي.. وروسيا تُشير إلى صعوبة التوصل إلى اتفاق سلام

«الخليج»: وكالات
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين عن إحباطه تجاه نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بسبب سعي الأخير للحصول على المزيد من الصواريخ في الوقت الذي يحاول فيه الملياردير الجمهوري إنهاء الحرب بين كييف وموسكو. وقد أكدت الأخيرة أنه ليس من السهل التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن السلام، فيما تفاقمت المعارك في منطقة كورسك الروسية بعد استهدافها بعشرات الطائرات المسيرة الأوكرانية.
وقال ترامب خلال استقباله في المكتب البيضوي رئيس السلفادور نجيب بوكيلي: إن زيلينسكي «يسعى دائماً للحصول على صواريخ. انظر، عندما تبدأ حرباً، عليك أن تعلم أنك قادر على الانتصار. لا يمكنك أن تبدأ حرباً ضدّ من يفوقك حجماً بعشرين ضعفاً، ثم تأمل أن يعطيك الناس صواريخ».
– ترامب: الحرب مسؤولية بوتين وبايدن وزيلينسكي
لكن الرئيس الأمريكي أشار أيضاً إلى أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين وسلفه الديمقراطي جو بايدن يتحملان جزءًا من المسؤولية عن اندلاع الحرب. وقال ترامب: «هناك ملايين الأشخاص الذين لقوا مصرعهم بسبب ثلاثة أشخاص. فلنقل: إنّ المسؤول الأول هو بوتين. لكن هناك أيضاً بايدن الذي لم يكن لديه أدنى فكرة عمّا يفعله، وهناك زيلينسكي».
وأكد ترامب مجددًا أن هذه الحرب ما كان ينبغي أن تندلع أبدًا. وقال: «كل ما يمكنني فعله هو محاولة وقفها. أريد وقف القتل، وأعتقد أننا نحرز تقدماً جيداً في هذا الصدد». وأوضح ترامب أنه يتوقع «مقترحات جيدة قريباً جداً».
– موسكو: السلام ليس سهلاً
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه ليس من السهل الوصول إلى اتفاق مع الولايات المتحدة حول الجوانب الرئيسية لاتفاق سلام محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وأضاف في مقابلة مع صحيفة كوميرسانت رداً على سؤال حول ما إذا كانت موسكو وواشنطن قد اتفقتا على بعض الجوانب: «ليس من السهل الاتفاق على الجوانب الرئيسية للتسوية. إنها قيد النقاش».
– هجمات على كورسك
أعلنت السلطات الروسية يوم الثلاثاء أن كييف قصفت منطقة كورسك الروسية الحدودية مع أوكرانيا بعشرات الطائرات المسيرة، مما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة تسعة أشخاص، واندلاع النيران في مبانٍ بالمركز الإداري للمنطقة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن 109 طائرات مسيرة أُسقطت فوق منطقة كورسك في الليل.
وقالت إدارة منطقة كورسك في منشور على «تيليغرام»: «تعرضت كورسك لهجوم مكثف خلال الليل». وأضافت: «للأسف، توفيت امرأة تبلغ من العمر 85 عاماً».
وقال سيرجي كوتلياروف، القائم بأعمال رئيس بلدية كورسك، إن مبنى سكنياً متعدد الطوابق تضرر نتيجة الهجوم بطائرة مسيرة، حيث اندلعت النيران في عدة شقق. وأضاف أنه تم إجلاء السكان إلى مدرسة قريبة. كما أصابت الطائرات المسيرة مرأباً لسيارات الإسعاف، مما أدى إلى إتلاف 11 سيارة.
وصرح المسؤولون بأن ثلاثة أشخاص قُتلوا في المنطقة يوم الاثنين نتيجة هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية.
ينفي كلا الجانبين استهداف المدنيين في الحرب، المستمرة لأكثر من ثلاث سنوات. لكن الآلاف من المدنيين لقوا حتفهم في الصراع، غالبيتهم من الأوكرانيين.
وتتعرض كورسك ومناطق روسية أخرى على الحدود مع أوكرانيا لهجمات جوية وبرية متكررة من قبل قوات كييف التي تقول إن هدفها هو تقويض جهود موسكو الحربية الشاملة.
نفذت القوات الأوكرانية العام الماضي توغلاً عبر الحدود في منطقة كورسك، حيث تُعد المدينة مركزاً إدارياً. ولا تزال القوات الأوكرانية متمركزة في أجزاء من المنطقة، على الرغم من استعادة القوات الروسية السيطرة على الكثير من الأراضي التي فقدتها.