الأردن يكشف عن تفكيك شبكة لصنع الصواريخ

أفادت وكالة الأنباء الأردنية «بترا» بأن التلفزيون الرسمي قد بث تقريرًا توثيقيًا عن خلية كانت تعمل على تصنيع الصواريخ داخل المملكة، حيث بدأت تلك الأنشطة في عام 2021 وتمكنت دائرة المخابرات العامة الأردنية من ضبط عناصرها.

وأشار التقرير إلى أن الخلية كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني، واحتوت على 3 عناصر رئيسة، حيث بدأت مخططاتها بعد أن اقترح عليها المحرك الرئيسي إبراهيم محمد فكرة تصنيع الصواريخ بشكل غير قانوني في الأردن. وبحسب اعترافات المتهمين، فإن إبراهيم، الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة، هو المشتبه به الرئيسي الذي يُحاكم أمام محكمة أمن الدولة بتهمة نقل وتخزين نحو 30 كيلو جرام من المواد المتفجرة.

لفت التقرير إلى أن الخلية اتخذت من مناطق في محافظتين مواقع لعملها، حيث أنشأت مصنعًا في محافظة الزرقاء ومستودعًا للتخزين في محافظة العاصمة «النقيرة». وبدأت بتوفير ما يلزم من أدوات محلية وأخرى تم استيرادها من الخارج لأغراض غير قانونية. كما تم استخدام مستودع التخزين للاحتفاظ بالمواد الخام والنماذج المجهزة، فضلًا عن تجميع أجزاء الصواريخ المبتكرة، والتي تم إخفاؤها داخل غرفة سرية مزودة بباب أسمنتي، بحيث كانت مؤمنة خلف مساحة تم تجهيزها لإخفاء الصواريخ.

ونقلت الوكالة أن المعدات والأدوات التي تم ضبطها كانت قادرة على إنتاج 300 صاروخ مشابه للنموذج الذي تم العمل عليه، مضيفة أن أنشطة هذه الخلية كانت تحت مراقبة الأجهزة الأمنية، التي عملت بهدوء وصبر على رصد كل ما يحدث حتى اكتمل المشهد لديها عند مرحلة تصنيع النموذج الأول من الصاروخ، حيث حددت موعدًا لاعتقال أفرادها.