يعتبر النوم عملية ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها لسلامة الجسم والعقل. ومع ذلك، فإن النوم المفرط – خصوصاً إذا استمر لأكثر من تسع ساعات يومياً – قد يكون دليلاً على وجود مشكلة صحية أو اضطراب يحتاج إلى انتباه وعلاج. في هذا المقال، نستعرض أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى النوم الزائد، وسبل الوقاية منه، وأهمية التعامل معه بوعي وعناية في الفقرات التالية على موقعكم المفضل بوابة مولانا.
من العوامل الرئيسية التي قد تسبب النوم المفرط وجود اضطرابات نوم غير ملحوظة بسهولة، مثل انقطاع التنفس أثناء النوم، حيث يحدث توقف مؤقت للتنفس في الليل، مما يؤدي إلى استيقاظ متكرر بدون وعي كامل، ويشعر الشخص بالإرهاق والحاجة للنوم لساعات أطول في النهار. هناك أيضاً اضطراب النوم القهري (Narcolepsy)، وهو حالة عصبية نادرة تسبب الحاجة المفاجئة والنشطة للنوم خلال ساعات اليقظة، وصعوبة كبيرة في مقاومته.
قد تجد قراءة هذا ممتعاً:
تلعب الصحة النفسية دوراً مهماً في تنظيم فعاليات النوم. على سبيل المثال، يعد الاكتئاب من أبرز الأسباب النفسية المرتبطة بالنوم المفرط، حيث يشعر المصاب بالخمول وفقدان الرغبة، مما يجعله يلجأ إلى النوم كوسيلة للهروب من الواقع. كما أن القلق المستمر قد يؤدي إلى نوم غير منقطع طوال الليل، مما يدفع الجسم لتعويض ذلك بنوم طويل في النهار.
تمثل العادات اليومية عوامل مهمة تؤثر بشكل كبير على جودة النوم وكمه. فقلة ممارسة النشاط الرياضي، والجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات، وتناول الوجبات الثقيلة قبل النوم، كلها عوامل تُخل بالنظام اليومي للجسم. إضافةً لذلك، فإن عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس يضعف الساعة البيولوجية للجسم، مما يربك الإشارات المسؤولة عن تنظيم النوم والاستيقاظ.
في بعض الحالات، يعود النوم المفرط إلى مشكلات صحية جسدية مثل قصور الغدة الدرقية، ما يؤدي إلى شعور دائم بالتعب والخمول. كما أن نقص فيتامين د أو الحديد قد ينقص من طاقة الجسم، ويجعل النوم وسيلة للتعويض الطبيعي. لذلك، تأتي أهمية إجراء الفحوصات الدورية، خاصةً إذا استمر شعور الإرهاق بالرغم من كفاية النوم.
تناول بعض الأدوية قد يسبب آثاراً جانبية مثل شعور بالنعاس المفرط، مثل بعض مضادات الاكتئاب وأدوية الحساسية وأدوية الضغط المرتفع. بجانب ذلك، فإن الإفراط في تناول الكافيين مساءً، أو الاعتماد بشكل عشوائي على المنومات، يضعف جودة النوم الطبيعية، مما يؤدي إلى اضطراب شامل في نمط النوم والاستيقاظ.
النوم الزائد لا يعني بالضرورة أن الجسم يحصل على الراحة التي يحتاجها، بل قد يكون بمثابة إنذار لوجود مشكلة تستدعي العلاج. إذا لاحظت أنك تنام لوقت يزيد عن تسع ساعات يومياً وتشعر بالتعب أو الخمول على الرغم من ذلك، من الأفضل مراجعة نمط حياتك، وتقييم حالتك النفسية، وإجراء الفحوصات اللازمة.
احرص على الالتزام بنمط نوم منتظم، واجعل ممارسة النشاط البدني جزءاً من روتينك، وتعرض لأشعة الشمس، وتجنب العادات التي تؤثر سلباً على جودة نومك. وإذا استمرت المشكلة، فلا تتردد في استشارة طبيب مختص.
تذكر دائماً: النوم الجيد ليس ترفاً، بل ضرورة لصحة جسمك وعقلك، نظّم نومك… لتحمي نفسك.
انطلقت قبل قليل فعاليات المؤتمر الصحفي لفيلم «The History of Sound»، الذي يقوم ببطولته الممثل الشهير بول ميسكال، وذلك ضمن…
كشف مصدر مطلع داخل النادي الأهلي عن وجود أزمة حالية تتعلق بمساعدي الإسباني خوسيه ريفيرو، المدير الفني الجديد الذي سيتم…
يستعد النجم المصري محمود حسن تريزيجيه لخوض مباراته الأخيرة مع الريان القطري يوم السبت المقبل، حيث يلتقي فريق الغرافة في…
وجه مطرب المهرجانات الشعبية رسالة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام، وذلك بعد أزمة حفله الأخير وتداول فيديوهات…
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الطب جامعة بنها، برئاسة الدكتورة نرمين عدلي محمود وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع…
تفقد الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، اليوم الخميس، أعمال التشطيبات النهائية لتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية لمباني الإسكان الفندقي…