خالد حنفي من الرياض: نبحث في تطوير برنامج يساهم في المسؤولية الاجتماعية تجاه القدس من خلال سهم خيري أو وقف.

شارك الدكتور خالد حنفي، الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، في اجتماع مجلس أمناء صندوق تمكين القدس الذي انعقد في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، برئاسة الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس أمناء الصندوق، وبحضور الشيخ مبارك الصباح، ورئيس مجلس إدارة صندوق وقفية القدس وعضو اللجنة الإدارية للصندوق، منيب رشيد المصري، ورئيس غرفة تجارة الأردن، خليل الحاج توفيق، وذلك بمشاركة واسعة من رجال الأعمال وأعضاء مجلس أمناء الصندوق.

تناول الاجتماع مجموعة من القضايا المدرجة على جدول الأعمال، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ مشاريع الصندوق المتعلقة بالقدس، والبدء في تنفيذ بعضها، وعرض البرامج المنبثقة عن برنامج (القدس – تمكين واستدامة)، المعتمد من اللجنة الإدارية للمجلس.

اقرأ كمان: إنفاق سائح الجولف في مصر يتجاوز 4 أضعاف إنفاق السائح العادي مع زيارة 30 ألف سائح جولف سنويًا

وأكد حنفي أن القدس تمثل رمزًا ومحورًا أساسيًا في القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن فلسطين تتعرض لمظلومية منذ عقود طويلة بيد الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى إلى تهويد القدس وفصلها عن عروبتها الأصيلة.

وأضاف: «نرفض بشكل قاطع ما يتعرض له الفلسطينيون من اعتداء ممنهج ومستمر على قطاع غزّة منذ 7 أكتوبر 2023، حيث يعيش أهلنا في القطاع تحت حصار وقتل وتجويع وتشريد، في ظل صمت عالمي مريب، مما يحمّلنا مسؤولية معنوية وأخلاقية تجاه أهلنا في فلسطين، لدعمهم وإيجاد مقومات صمودهم في أرضهم.

وأوضح الأمين العام أن مجلس إدارة اتحاد الغرف العربية دائمًا ما يتضمن في جدول أعماله موضوع دعم صندوق ووقفية القدس، مما يعكس رؤية الاتحاد والقطاع الخاص في الدول العربية ودورهما في دعم مدينة القدس الصامدة في وجه الاعتداءات الصهيونية واستعادة إعمارها.

وأشار إلى أن اتحاد الغرف العربية، منذ تأسيسه عام 1951، بالإضافة إلى دوره الأساسي في تعزيز التكامل الاقتصادي العربي، ركّز اهتمامه على دعم القضية الفلسطينية سواء في المحافل العربية أو الدولية.

وأضاف: «في اتحاد الغرف العربية، وبالتعاون مع صندوق تمكين القدس والبنك الإسلامي للتنمية، ندرس إنشاء برنامج مسؤولية اجتماعية تجاه القدس من خلال سهم خيري أو وقفي سيتم تعميمه على أعضاء الغرف».

من جهته، أكد رئيس مجلس أمناء صندوق «تمكين القدس»، الأمير تركي الفيصل، أن القدس تستحق من الجميع الدعم لتمكين أهلها وتثبيتهم على أرضهم في مواجهة محاولات الاحتلال لطمس هويتها العربية والإسلامية، مشددًا على أهمية الإسراع في تنفيذ المشاريع الخاصة بالمدينة التي يعمل الصندوق على تنفيذها.

وأكد رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق، أن الأردن لديه خصوصية تاريخية تجاه المدينة المقدسة استنادًا إلى الوصاية الهاشمية على المقدسات، منوهًا بأن خدمة مدينة القدس شرف للجميع، مشيرًا إلى مواقف جلالة الملك المشرفة دفاعًا عن القدس وتوفير كل الإمكانات لدعم صمود أهلها على أرضهم، والمحافظة عليها في ظل عمليات التهويد، وحماية المسجد الأقصى المبارك.

اقرأ كمان: أسعار الدولار والعملات الأجنبية في التعاملات الصباحية اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025

وثمن الدور النبيل الذي يقوم به الصندوق لتمكين القدس وجهوده في دعم الشعب الفلسطيني للتخفيف من معاناتهم، وذلك من خلال إقامة المشاريع والبرامج التنموية والخدمات الأساسية في المدينة المقدسة.

يُذكر أن صندوق ووقفية القدس هو هيئة مستقلة غير ربحية، تأسست بهدف تمكين وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في القدس، والعمل على تحقيق التنمية في مجالات متعددة في المدينة المقدسة، بما يحافظ على الهوية الوطنية وصمود الفلسطينيين في القدس.

يساهم صندوق تمكين القدس منذ تأسيسه في تحقيق العديد من المشاريع الاقتصادية للمقدسيين، وتشمل تنفيذ مشاريع البنية التحتية، وتثبيت الهوية، ودعم الإسكان، وتمكين الشباب، بالإضافة إلى إعادة إعمار وترميم الممتلكات، وكفالة الطلبة الجامعيين، ودعم وقف الطفل العربي، وتسهيل تراخيص البناء في القدس، وبناء بيت للمسنين يتبع للهلال الأحمر في المدينة، وغيرها من المشاريع الحيوية التي تساهم في تمكين أهالي القدس وتجذّرهم في أرضهم.

يخضع صندوق تمكين القدس تحت مظلة البنك الإسلامي للتنمية، ويضم مجلس الأمناء 15 عضوًا من الأردن، وفلسطين، والسعودية، والكويت، وقطر، والبحرين، وتونس، ومصر.

تم إطلاق الصندوق في ديسمبر 2021 بالشراكة بين «صندوق ووقفية القدس»، والبنك الإسلامي للتنمية، بهدف دعم صمود المقدسيين وحماية تراث مدينتهم ومقدراتها.