رسائل مقلقة من «أونكتاد»: الصراع التجاري يجر الاقتصاد العالمي نحو الركود

قالت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) اليوم الأربعاء إن النمو الاقتصادي العالمي قد يتباطأ إلى 2.3% بسبب التوترات التجارية وحالة الضبابية التي تدفع نحو الركود.

وأضافت المنظمة في تقريرها حول توقعات التجارة والتنمية للعام الحالي “من المتوقع أن يتباطأ النمو العالمي إلى 2.3% في 2025، مما يضع الاقتصاد العالمي على مسار الركود”.

ووفقًا لرويترز، ذكرت المنظمة أن الاقتصاد العالمي نما بنسبة 2.8% في 2024.

وجاء في التقرير أن “هذا التباطؤ ملحوظ مقارنة بمتوسط ​​معدلات النمو السنوية المسجلة قبل جائحة كوفيد، والتي كانت أيضًا فترة من النمو الضعيف عالميًا”.

لقد هزت حالة عدم اليقين التجاري أسواق المال هذا الشهر بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية شاملة على العديد من الدول في الثاني من أبريل/نيسان.

بعد ذلك بأيام، علق ترامب بشكل غير متوقع تنفيذ الرسوم المرتفعة على أكثر من 10 دول لكنه فرض رسومًا أعلى بلغت 145% على الصين.

وقالت المنظمة إن مخاوف الركود في الولايات المتحدة تزداد بعد أن زادت المخاوف المرتبطة بالرسوم من قلق المستثمرين.

وأضاف التقرير “تنفيذ جولات متتالية من التدابير التجارية التقييدية والمواجهة الجيو-اقتصادية ينطويان على مخاطر حدوث اضطرابات شديدة في خطوط الإنتاج العابرة للحدود وتدفقات التجارة الدولية، مما يؤدي بدوره إلى تراجع النشاط الاقتصادي عالميًا”.

وذكر التقرير أن التوقعات العالمية لعام 2025 تعكس أعلى مستوى من عدم اليقين السياسي خلال هذا القرن، مما يسبب خسائر للشركات وتأخير الاستثمار والتوظيف.

وحثت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إدارة ترامب يوم الاثنين على استبعاد أفقر الاقتصادات وأصغرها من الرسوم الجمركية المضادة، نظرًا لأن ذلك “سيكون له تأثير ضئيل على أهداف السياسة التجارية للولايات المتحدة”.

aXA6IDJhMTM6YWRjMDo6YWYxOmVhZmY6ZmVmNjoyYjUyIA== جزيرة ام اند امز EE.