الإمارات تطرح خطة استراتيجية عربية إقليمية لمواجهة التحديات المناخية

تم تحديثه الجمعة 2025/4/18 01:12 ص بتوقيت أبوظبي

مثلت دولة الإمارات العربية المتحدة، في اجتماع مجلس الوزراء العرب المعنيين بالأرصاد الجوية والمناخ، الذي أقيم يوم الخميس في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بحضور المسؤولين عن أجهزة الأرصاد الجوية العربية.

وفقاً لوكالة أنباء الإمارات “وام”، ترأس وفد دولة الإمارات الدكتور عبد الله أحمد المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد، ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

قال المندوس، في كلمته خلال الاجتماع بصفته رئيساً للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن المنطقة العربية تواجه تحديات جسيمة، أبرزها الارتفاع السريع في درجات الحرارة الذي يتجاوز المتوسط العالمي، مما ساهم في زيادة حدوث الظواهر الجوية المتطرفة، إلى جانب النقص الحاد في المياه الذي يهدد الاقتصادات العربية.

وأكد المندوس أن تقارير الأمم المتحدة تشير إلى أن منطقتنا تحملت خسائر اقتصادية تقدر بحوالي 60 مليار دولار نتيجة للجفاف، والزلازل، والفيضانات، فضلاً عن الخسائر البشرية الكبيرة.

وأشار إلى أن عدد سكان المناطق الحضرية في العالم العربي قد تضاعف أربع مرات، ومن المتوقع أن يتضاعف مرة أخرى خلال السنوات المقبلة، مما يشكل ضغطًا كبيرًا على البنية التحتية والموارد.

شدد المندوس على أن الزلازل التي أصابت سوريا والمغرب، والفيضانات غير المسبوقة في ليبيا نتيجة العاصفة “دانيال”، والجفاف المتكرر، جميعها تذكير بضرورة وجود استراتيجيات فعالة لإدارة المخاطر وتعزيز القدرة على مواجهة التغيرات المناخية.

أشار المندوس إلى الزيادة المستمرة في عدد وشدة الظواهر الجوية المتطرفة، مثل الأعاصير “جونو”، و”ساجار”، و”كيار”، مما يبرز الحاجة إلى تعزيز استعداداتنا وقدراتنا للتعامل مع هذه الظواهر.

وأضاف أن هذه المخاطر المتزايدة ستتفاقم إذا لم نعمل على سد الفجوة في تمويل التكيف، حيث يتطلب التوسع الحضري السريع والاحتمالية الناجمة عن التغير المناخي استجابة موحدة وسريعة.


دعا المندوس إلى تعزيز الروابط بين خدمات الأرصاد الجوية الوطنية ومنظمات الاستجابة للكوارث والمجتمعات المحلية.

وأوضح أن منطقتنا العربية تمتلك أنظمة إنذار مبكر فعالة ليست مجرد تقدم تكنولوجي، بل هي شريان حياة للفئات الأكثر ضعفًا في مواجهة التأثيرات المناخية المتزايدة.

أكد على أهمية إعداد خطة استراتيجية إقليمية عربية شاملة، إلى جانب المتابعة الفعالة لتحقيقها، ذلك يعد أمراً حيوياً لمنطقتنا العربية.

وأشار إلى أنه مع بدء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في وضع خطتها الاستراتيجية للفترة 2028-2031، لدينا فرصة ثمينة لإدماج التحديات الفريدة والاحتياجات الملحة للمنطقة العربية ضمن خطة المنظمة.

حث على المشاركة الفعالة والمحورية في عملية التخطيط الجارية للخطة الاستراتيجية للمنظمة للفترة 2028-2031.

شدد المندوس على أنها لحظة حاسمة للمنطقة العربية لضمان أن تُدرج أولوياتنا في مجالي الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا بشكل فعلي ضمن الخطط الاستراتيجية والتشغيلية الشاملة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

aXA6IDJhMTM6YWRjMDo6YWYxOmVhZmY6ZmVmNjoyYjUyIA== جزيرة ام اند امز EE.