شي جين بينغ: الصين وكمبوديا تبرزتان نموذجاً للتوازن والثقة المتبادلة والتعاون المثمر

صرح الرئيس الصيني شي جين بينج بأن بلاده وكمبوديا تقدمان نموذجاً للمساواة والثقة المتبادلة والتعاون المثمر بين الدول ذات الأحجام المختلفة، وذلك خلال اجتماع جمعه بملك كمبوديا نورودوم سيهاموني.

وأعرب شي خلال حضوره احتفال كمبوديا بمرور 20 عاماً على تتويج الملك عن سعادته بزيارة كمبوديا، مشدداً على أن البلدين يتشاركان صداقة تعود لآلاف السنين، حيث سعى الشعبان دائماً معاً وازدهرا سوياً. وبغض النظر عن التغيرات على الساحة الدولية، وقفت الصين وكمبوديا جنباً إلى جنب بإخلاص وبمساعدة متبادلة، مما وفر دعماً ثابتاً في القضايا المتعلقة بمصالح كل منهما الأساسية واهتماماتهما الرئيسية.

كما أكد على أن الصين وكمبوديا لطالما كانتا في طليعة الجهود الرامية لبناء مجتمع يتشارك فيه مصير البشرية، مما عاد بالفوائد الملموسة على شعب كمبوديا، وفقاً لما نقلته الوكالة الصينية.

وذكر شي أن الصين تقدر صداقتها مع العائلة الملكية الكمبودية، وبرز تقديره للإسهامات الهامة التي قدمتها العائلة لقضية الصداقة بين البلدين عبر السنين. وأوضح أنه في ظل الظروف الجديدة، ينبغي على الصين وكمبوديا تعزيز ودعم صداقتهما القوية التي صاغها الجيل السابق من القادة الصينيين والملك الأب نورودوم سيهانوك، ومنح مجتمع المصير المشترك الصيني-الكمبودي دلالات جديدة في العصر الحديث، بما يخدم تطور كل منهما ورفاهية شعبيهما، ويقدم إسهامات أكبر في بناء مجتمع يتشارك فيه المصير مع الدول المجاورة، وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

وأعرب شي عن إيمانه بأن التحديث الصيني سيجلب المزيد من الفرص لكل من كمبوديا والدول المجاورة، معبراً عن ثقته في كتابة فصل مشرق من بناء مجتمع مصير مشترك صيني-كمبودي بشكل يتناسب مع العصر الجديد.

من جانبه، أشار الملك سيهاموني إلى أن الصداقة بين كمبوديا والصين أُنشئت ودُعمت من قبل الجيل السابق من قادة البلدين، مضيفاً أنه مع الجهود المشتركة من الجانبين، أصبح التعاون في مجالات متعددة وثيقاً بشكل متزايد، كما تعمق البناء المستمر لمجتمع المصير المشترك. وذكر أن الجانب الكمبودي ملتزم بشكل قوي بمبدأ صين واحدة ويقدّر بشدة المبادرات العالمية الثلاث الكبرى التي اقترحها شي، ويثمن الفرص التنموية الكبيرة التي حصلت عليها كمبوديا عبر التعاون في إطار الحزام والطريق.

وأشاد الملك بزيارة شي تاريخية، حيث ستعمق الصداقة القوية بين البلدين وتثري إطار التعاون “السداسي الماسي” وتسهم في دفع العلاقات الثنائية نحو مستوى جديد.