وزيرة التخطيط: استثمارات البنك الأوروبي في مصر منذ 2012 بلغت 13 مليار يورو من خلال 194 مشروعًا

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، على أهمية التعاون بين مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرةً إلى الاجتماعات السنوية المقبلة وما تتضمنه من فعاليات ستعزز التعاون بين الحكومة المصرية والبنك في مجالات متعددة.

وأفادت «المشاط»، في تصريحات صحفية اليوم، بتقديرها للعلاقات الاستراتيجية التي تربط وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي مع البنك، والتي أثبتت فعاليتها في دفع عملية التنمية الاقتصادية في مصر.

جاء ذلك خلال اجتماعها مع مارك بومان، نائب رئيس البنك، بحضور مارك ديفيس، المدير الإقليمي للبنك لمنطقة جنوب وشرق المتوسط.

وشمل اللقاء بحث المحفظة الحالية والمستقبلية للتعاون بين مصر والبنك، في المجالات الاقتصادية، وتقديم الدعم الفني في مجالات التنمية المستدامة والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى بحث تعزيز الاستثمار في مشروعات القطاع الخاص، وكذلك تحليل تطورات الاقتصاد العالمي وتأثيرها على الدول النامية والناشئة.

وأكدت «المشاط» أن مصر، منذ عام 2012، أصبحت دولة عمليات للبنك الأوروبي، مما أسهم في تنفيذ أكثر من 194 مشروعًا استثماريًا في مختلف القطاعات الاقتصادية، حيث بلغت استثمارات هذه المشاريع 13 مليار يورو، وتم توجيه أكثر من 80% من هذه الاستثمارات لدعم القطاع الخاص، مما يبرز الدور الهام للقطاع الخاص في تحقيق النمو المستدام.

وأضافت وزيرة التخطيط أن الحكومة الحالية تعمل على تعزيز الجهود لاستقرار الاقتصاد الكلي، والاستمرار في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي تشجع القطاع الخاص، وتضمن مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال المناسبة، كما تعتزم الحكومة الاستمرار في برنامج الطروحات لتعظيم العائد على الأصول المملوكة للدولة، مشيرةً إلى أن استثمارات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية خلال العام الماضي تعكس الثقة الكبيرة للبنك في الاقتصاد المصري وجاذبية شركات القطاع الخاص المحلية والأجنبية للتمويلات الخارجية، فضلًا عن نجاح الجهود التي قامت بها الدولة، خصوصًا على مستوى الإصلاحات الهيكلية في مجال الطاقة المتجددة، والتي مكنت البنك باعتباره شريكًا رئيسيًا في محور الطاقة ببرنامج «نوفي»، من جذب التمويلات المبتكرة للعديد من المشروعات.

ولفتت «المشاط» إلى أنه خلال العام الماضي، نجحت مصر في الحفاظ على موقعها كأكبر دولة عمليات للبنك في منطقة جنوب وشرق المتوسط للعام السابع على التوالي، حيث استثمر البنك 1.5 مليار يورو في 26 مشروعًا، بنسبة 98% في القطاع الخاص، ونحو 50% منها تم توجيهها نحو التمويل الأخضر، مما يعكس اهتمام مصر المتزايد بتحقيق التحول الأخضر ودعم مشروعات الطاقة المتجددة.

وخلال الاجتماع، ناقش الطرفان المشروعات المشتركة بين مصر والبنك، بما في ذلك مشروع ربط سكة حديد الروبيكي العاشر من رمضان، الذي يُعتبر مشروعًا استراتيجيًا يهدف إلى تحسين شبكة النقل في مصر، وصندوق مصر لإعداد دراسات مشروعات المشاركة EPPF الذي يشمل تقديم دراسات الجدوى والدعم الفني لتطوير مشروعات استثمارية مستقبلية.

كما تم خلال الاجتماع مناقشة أطر الشراكة، حيث اعتُبر البنك شريك التنمية الرئيسي ضمن محور الطاقة ببرنامج «نوفي»، ووجهت الدكتورة رانيا المشاط شكرها للبنك على دعمه المستمر لجهود مصر في هذا المجال، وأكدت دعم مصر لجهود البنك الأوروبي في التوسع في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.