زيلينسكي يتفاعل مع اتفاق وقف إطلاق النار خلال «عيد الفصح»: استغلال لحياة البشر

كييف – أ ف ب
عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت عن عدم ثقته في جدية الهدنة التي أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة عيد الفصح، متّهماً إياه بمحاولة «اللعب بأرواح البشر».
وفي منشور له على منصة «إكس»، ذكر زيلينسكي: «فيما يتعلق بمحاولة بوتين الجديدة للعب بأرواح البشر، تخترق صفارات الإنذار أجواء أوكرانيا لتحذيرنا من غارات جوية».
وأضاف الرئيس الأوكراني: «إن الهجوم بالطائرات المسيرة في أجوائنا يكشف الموقف الحقيقي لبوتين تجاه عيد الفصح وحياة البشر»، دون أن يعبّر عن موقفه بخصوص الالتزام بالهدنة المقترحة.
بوتين كان قد أعلن، في يوم السبت، عن هدنة في الصراع القائم في أوكرانيا «بمناسبة عيد الفصح»، مؤكدًا أن الهدنة ستبدأ مساء السبت وتستمر حتى منتصف ليل الأحد.
يأتي هذا الإعلان بوقف إطلاق النار القصير الأمد في وقت يسعى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للضغط على موسكو وكييف لقبول الهدنة، ولكنه لم ينجح في الحصول على أي تنازلات كبيرة من الكرملين.
وفي تصريحات متلفزة، قال بوتين خلال حديثه إلى رئيس الأركان فاليري غيراسيموف: «اليوم، من الساعة 18:00 وحتى منتصف ليل الأحد، يعلن الجانب الروسي عن هدنة بمناسبة عيد الفصح». ويحتفل المسيحيون بعيد الفصح يوم الأحد.
وأشار بوتين إلى أن قرار روسيا بالمضي في الهدنة «مبني على أساس أن الجانب الأوكراني سيتبع نفس النمط، ويجب على قواتنا أن تكون مستعدة لمواجهة أي خروقات محتملة للهدنة واستفزازات من العدو وأي أعمال عدوانية». وذكر أن غيراسيموف أبلغه بأن أوكرانيا: «خرقت أكثر من مئة مرة الاتفاق القاضي بعدم استهداف منشآت الطاقة».
وكانت روسيا قد أعلنت، يوم الجمعة، أن الأمر القاضي بعدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية، والذي دخل حيز التنفيذ في مارس/ آذار الماضي لمدة 30 يوماً، «انتهت صلاحيته» بعد تبادل الاتهامات بين الجانبين حول خرق اتفاق مبدئي لم يتم توقيعه رسميًا.
وقال بوتين إن الهدنة المعلنة يوم السبت ستظهر «مدى صدق استعداد نظام كييف ورغبته وقدرته على الالتزام بالاتفاقات والدخول في مفاوضات للسلام».
تجدر الإشارة إلى أن محاولات سابقة لتحقيق وقف إطلاق النار بمناسبة عيد الفصح في عام 2022 وعيد الميلاد في عام 2023 باءت بالفشل، حيث تعذر التوصل إلى اتفاق بين الجانبين.

مواضيع مشابهة: إسرائيل تطالب بإلغاء مذكرة التوقيف ضد نتنياهو وتحقيق العدالة السياسية