ما السبب وراء انتقال إيلون ماسك إلى تكساس؟

تقع على بعد نصف ساعة شرق أوستن، عاصمة ولاية تكساس الأمريكية، وعلى طول الطريق السريع الرئيسي ذي المسارين، يأخذ الانعطاف إلى اليسار السائقين إلى طريق المزرعة إلى السوق رقم 1209، حيث يبدو هذا العنوان غير محتمل كمركز للتكنولوجيا الفائقة، لكن هذا بالضبط ما يأمل إيلون ماسك، رجل الأعمال ورئيس تيسلا التنفيذي، وأحد المقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن يتحقق. بعد مغادرته وادي السيليكون في ولاية كاليفورنيا لأسباب سياسية وتجارية، يعمل إيلون ماسك على بناء مقر لشركته في ريف تكساس.

لماذا تكساس؟

على مدار سنوات، جذبت الولاية الرؤساء التنفيذيين وشركاتهم من خلال الترويج لإجراءاتها التنظيمية السهلة وضرائبها المنخفضة، حيث لا تفرض ولاية تكساس ضرائب على الدخل أو أرباح رأس المال للأفراد. علاوة على ذلك، يقوم ماسك بالفعل بتعزيز وجوده هناك، حيث يقع المقر الرئيسي لشركة «تسلا» في أوستن منذ عام 2021، وتمتلك «سبيس إكس» مرافق للاختبار والتصنيع والإنتاج في جميع أنحاء الولاية.

تشير الملفات إلى أن مبنى معدني كبير تم الانتهاء منه في الأشهر الأخيرة سيكون المقر الرئيسي الجديد لـX، المنصة الخاصة به للتواصل الاجتماعي.

وعلى بُعد مسافة قصيرة، يُظهر شعار كبير لشركة بورينج، التي يمتلكها ماسك، على جانب مقر رئيسي آخر. وعلى الجانب الآخر من الطريق السريع FM 1209، يقع مصنع سبيس إكس سريع النمو، الذي يُصنّع معدات إنترنت ستارلينك عبر الأقمار الصناعية.

مثل معظم رواد التكنولوجيا، لطالما كانت وادي السيليكون مقر ماسك، الذي كان مؤيدًا للديمقراطيين. ولكن انتقاله إلى تكساس يمثل جزءًا من توجه أوسع في عالم التكنولوجيا، ويبدو أنه يعكس أيضًا تغيرات في آرائه الأيديولوجية، وفقًا لما جاء في «بي بي سي».