اجتماع الذكاء الاصطناعي: العالم يستشرف مستقبل التحولات من دبي

تم تحديثه الإثنين 2025/4/21 05:56 م بتوقيت أبوظبي

أكد عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، وعضو مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل ونائب العضو المنتدب للمؤسسة، أن دولة الإمارات قد حولت فرص الذكاء الاصطناعي إلى واقع ملموس.

كما قامت دولة الإمارات بتمكين القطاعات بشكل استباقي بجميع المقومات اللازمة لتسريع تبني استخدامات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مختلف المجالات.

جاء ذلك في كلمته الافتتاحية ضمن “خلوة الذكاء الاصطناعي” بمشاركة 150 مسؤولاً حكومياً وخبيراً في فعاليات اليوم من “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي”، الذي يتم تحت رعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل. ويشهد الحدث مشاركة عالمية واسعة تشمل أكثر من 10,000 من الخبراء وصنّاع القرار والمبتكرين ورواد الذكاء الاصطناعي وممثلي أهم المؤسسات والشركات المتخصصة من أكثر من 100 دولة حول العالم.

وأشار في كلمته خلال “خلوة الذكاء الاصطناعي” التي عُقدت في “متحف المستقبل” وضمت خبراء ومختصين من القطاعين الحكومي والخاص، ومصممي السياسات، وقادة الذكاء الاصطناعي من مختلف أنحاء العالم، إلى أن دولة الإمارات قد رسّخت دعائم مجتمع واقتصاد المستقبل الذي يستغل إمكانات الذكاء الاصطناعي لتعزيز فرصه وتوسيع نطاق فوائد تطبيقاته لتشمل الجميع.

واستعرض نموذج دولة الإمارات في تنفيذ استراتيجية متكاملة مبكرة ومرنة واستباقية عززت جاهزية القطاعين الحكومي والخاص ومجتمع الأعمال لتسريع تبني أحدث الابتكارات وتقنيات الذكاء الاصطناعي وتطوير القدرات في مختلف القطاعات، وضمان استعدادية الجهات والأفراد للمستقبل واستدامة التنمية ومضاعفة أثرها وفرصها للأجيال القادمة.

وقال: “هذه هي مرحلة الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات”، موضحاً أن المواهب القادرة على تصميم مستقبل الذكاء الاصطناعي هي التي تمكّن نفسها بمهاراته، مشيراً إلى ما حققته مبادرة تدريب مليون مبرمج للذكاء الاصطناعي التي أطلقها الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم عام 2024 في بناء قدرات قادة المستقبل في قطاع الذكاء الاصطناعي.

وأكد على أهمية تضمين إمكانات الذكاء الاصطناعي للارتقاء بالتعليم في المرحلة المقبلة قائلاً: “التعليم هو الحجر الأساس للحضارة، واستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم أولوية مهمة في المرحلة المقبلة في دولة الإمارات”.

كما شدد العلماء على ضرورة تحقيق التوازن على المدى القريب بين الابتكار والحوكمة لتسريع تبني استخدامات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، مشيراً إلى أن أكثر من 324 شركة تقدمت في فترة قصيرة للحصول على شهادة اعتماد شركات الذكاء الاصطناعي منذ إطلاقها في دبي.

وأضاف: “نؤمن أن الأطر التنظيمية يجب أن تمكّن تبنّي تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تعزز من جودة الحياة”، موضحاً أن هذا ما تطبقه قطاعات حيوية مثل قطاع الطيران، حيث تسهل تقنيات الذكاء الاصطناعي في مطار دبي الدولي رحلة المسافر إلى مستويات قياسية.

وعرض العلماء ما حققته “خطة دبي السنوية لتسريع تبني الذكاء الاصطناعي” التي أطلقها الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم عام 2024، في مجالات تطوير الكفاءات الوطنية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في القطاع الحكومي وإنشاء مراكز البيانات.

وفيما يتعلق بالدمج بين الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال، قال العلماء: “تعد دبي والإمارات من أفضل الوجهات العالمية لممارسة وتأسيس الأعمال المتخصصة في الذكاء الاصطناعي”، مشيراً إلى أن معظم الشركات المليارية التي انطلقت من دبي قد ركزت على أحدث تقنيات التكنولوجيا، مؤكداً أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي هو الطريق الواعد لنجاح الشركات المليارية.

كما أكد على أهمية الشراكات الاستراتيجية، خاصة بين القطاعين الحكومي والخاص والجهات التنظيمية والتمويلية، لتصميم مستقبل واعد يستفيد من الذكاء الاصطناعي، قائلاً: “معًا نبني شراكات الذكاء الاصطناعي التي تعود بالنفع على ملايين الأفراد في الدولة والعالم”.

وأوضح أن “خلوة الذكاء الاصطناعي” المنعقدة ضمن “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي” تمثل فرصة نوعية لمناقشة التوجهات الاستراتيجية والعوامل الحاسمة في تحويل الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته إلى قوة دافعة للتنمية بشريًا واقتصاديًا واجتماعيًا.

وأثنى العلماء على دور “متحف المستقبل” في دبي في استضافة العديد من فعاليات “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي”، لا سيما “خلوة الذكاء الاصطناعي”، مشيراً إلى أنه يشكل مقراً عالمياً للخبراء وملتقى للمختصين الذين لهم دور بارز في رصد أفضل الفرص المستقبلية والتقنيات الناشئة ودراسة تسريع تبنيها لخدمة المجتمعات.

aXA6IDJhMTM6YWRjMDo6YWYxOmVhZmY6ZmVmNjoyYjUyIA== جزيرة ام اند امز EE.