اكتشاف موقع وفاة البابا فرنسيس وما تركه من وصية

الفاتيكان ـ (أ ف ب)
توفي البابا فرنسيس في شقته في مقر القديسة مارتا بالفاتيكان، حيث عاش منذ انتخابه في 2013، وفقًا لما أفاد به الجهاز الإعلامي للكرسي الرسولي يوم الاثنين.
وأشار المصدر ذاته إلى أن سبب وفاة البابا سيُعلن “على الأرجح” مساء الاثنين، بعد الإعلان الرسمي عن وفاته المقررة في الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش.
وتُعتبر كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري، حيث أوصى البابا بأن يُدفن، كنيسة عظيمة تعود للقرن الخامس وتقع في قلب روما، وتحتوي على قبور سبعة باباوات.
وأعرب البابا الأرجنتيني، الذي توفي عن عمر يناهز 88 عامًا يوم الاثنين، في أواخر عام 2023 عن أمنيته بأن يكون مثواه الأخير في هذه الكاتدرائية بدلاً من كاتدرائية القديس بطرس، مما سيشكل سابقة منذ أكثر من ثلاثة قرون.
تحتوي الكاتدرائية على قبور سبعة باباوات، آخرهم البابا كليمنت التاسع الذي دفن فيها عام 1669، بالإضافة إلى مدافن شخصيات بارزة مثل المهندس المعماري والنحات برنيني الذي صمم أعمدة ساحة القديس بطرس.
كان خورخي برغوليو يتردد على هذه الكاتدرائية التابعة رسميًا لأراضي الفاتيكان للصلاة فيها قبل كل رحلة خارجية وبعد عودته منها.
وفقًا للتقليد المسيحي، زارت السيدة مريم العذراء أحد وجهاء الرومان الأثرياء المدعو جوفاني، وكذلك البابا ليبيريوس (352-366)، طالبةً بناء كنيسة تكريماً لها، ويُقال إنها أشارت إلى الموقع المختار بسقوط الثلج فيه في الخامس من أغسطس/ آب. وبحسب الفاتيكان، لم يتبقَّ شيء من تلك الكنيسة الأولى التي مولها جوفاني.
أما الكنيسة الحالية، فهي واحدة من الكاتدرائيات البابوية الأربع في روما، وقد شُيدت حوالي العام 432 بناءً على طلب البابا سيكستوس الثالث فوق هضبة إسكويلينا.