موديز تسجل أرباحًا بقيمة 625 مليون دولار من دراسات الاقتصاد العالمي.

أعلنت وكالة التصنيف الائتماني العالمية موديز يوم الثلاثاء عن تحقيق أرباح قوية خلال الربع الأول من عام 2025، مدفوعة بزخم ملحوظ في قطاع التحليلات وزيادة في إصدارات السندات.

على الرغم من هذه النتائج الإيجابية، قامت الوكالة بتخفيض توقعاتها السنوية، محذرةً من التأثير المحتمل لتقلبات السوق المستمرة، مما أدى إلى انخفاض سهم موديز بنسبة 2% في تعاملات ما قبل افتتاح السوق بعد الإعلان عن خفض توقعات الأرباح.

وأوضحت الوكالة أن هذا التعديل يأتي نتيجة لحالة عدم الاستقرار الناتجة عن تغير السياسات التجارية الأميركية، مما دفع العديد من الشركات إلى التريث في إصدار الديون الجديدة.

وتعتبر نتائج موديز بمثابة مرآة تعكس حركة أسواق السندات، نظراً لدورها الرئيسي في تقييم الجدارة الائتمانية للشركات والحكومات، مما يجعلها مؤشراً مهماً للمستثمرين والمتداولين المهتمين بتحليل سوق الديون.

وأشارت الوكالة إلى أنها تتوقع الآن أرباحاً تتراوح بين 13.25 و14 دولاراً للسهم الواحد لعام 2025، مع استبعاد التكاليف غير المتكررة، مقارنةً بتوقعاتها السابقة التي كانت تتراوح بين 14 و14.50 دولار للسهم.

ووفقاً لمحللين في بنك «جي بي مورجان»، فإن استمرار التباطؤ الاقتصادي قد يؤثر سلباً على جميع أنشطة موديز، خصوصاً أن قاعدة عملائها تضم كيانات اقتصادية حساسة مثل البنوك وشركات التأمين.

وعلى الرغم من ذلك، شهدت موديز في هذا الربع زيادة بنسبة 8% في الأرباح الصافية، حيث وصلت إلى 625 مليون دولار (3.46 دولار للسهم)، مقارنة بـ577 مليون دولار (3.15 دولار للسهم) في نفس الفترة من العام الماضي.

كما ارتفعت إيرادات وحدة التحليلات إلى 859 مليون دولار، بزيادة 8%، مما ساهم في تعزيز استقرار أداء الوكالة، نظراً لاعتماد هذه الوحدة على الاشتراكات الثابتة بعيداً عن تقلبات السوق.

كما بلغت إيرادات وحدة خدمات المستثمرين “موديز إنفسيتورس سيرفيس”، المسؤولة عن تصنيف السندات، نحو 1.07 مليار دولار، بزيادة قدرها 8% على أساس سنوي.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، روب فوبر، «رغم أننا نمر بمرحلة من التقلّب المتزايد، إلا أننا ندير أعمالنا عبر الدورات الاقتصادية»، مشدداً على التزام موديز بالاستمرارية والمرونة على الرغم من التحديات.