«أطلقوا سراح الرهائن، أيها الشباب…» – رئيس فلسطين ينتقد حماس وأمريكا.

بلهجة قاسية وصادمة، انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حركة حماس، مستخدماً عبارات حادة خلال مناقشة صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.

أوضح محمود عباس، خلال افتتاح الدورة الـ32 للمجلس المركزي الفلسطيني: «كل يوم هناك مئات القتلى، ليش عشان ما بدناش (في إشارة إلى حماس) نسلم الرهينة الأمريكية»، ليستخدم كلمات نابية، قائلاً: «طيب يا ولاد الـ(…) سلموا اللي عندكم هادوله، وخلصونا من هي الشغلة، سدوا ذرائعهم خلصونا»، وسط تصفيق من الحضور.

محمود عباس مخاطباً حركة حماس: «يا أولاد الكلب سلموا الرهائن اللي عندكم وخلصونا».

— Raad Alsammak (@RaadAlsammak).

في ذات الجلسة، هاجم عباس الولايات المتحدة بطريقة لاذعة، قائلاً: «يلعن أبوهم»، مضيفاً عن نفسه «أنا مش زعيم عربي أنا زعلّاطي» والتي تعني باللهجة الفلسطينية «الشخص التافه».

يُشار إلى أن حركة حماس أعربت دائماً عن استعدادها لإطلاق الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من جميع أنحاء القطاع، بينما تأخرت حكومة الاحتلال، بقيادة بنيامين نتنياهو، في إحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار، وسط اتهامات واسعة لنتنياهو بترجيح مصالحه الشخصية على مصلحة حكومته.

في تعليق أثار غضباً واسعاً داخل الاحتلال، رأى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة ليست أولوية قصوى، مؤكداً على ضرورة «قول الحقيقة» وعدم خداع الجمهور.

اعتبر سموتريتش أن الهدف الأهم بالنسبة له هو القضاء على حماس، رافضاً الدعوات المتزايدة داخل إسرائيل للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع الحركة ووقف الحرب على غزة، من أجل إعادة 59 أسيراً إسرائيلياً، بينهم 24 يُعتقد أنهم أحياء.

وصفت عائلات الأسرى الإسرائيليين تصريحاته بأنها «عار»، معتبرةً أنها تمثل اعترافاً صريحاً من حكومة نتنياهو بالتخلي المتعمد عن أبنائهم.