غياب الطلاب لا يُحتسب دون حضور: تغييرات جديدة من وزارة التعليم في الجيزة

أكد سعيد عطية، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الجيزة، أن الحضور هو العامل الأساسي في تحسين مستويات التحصيل الدراسي للطلاب، مشددًا على أن الطالب الغائب لا يُمنح أي درجة تقييم ما لم يكن حاضرًا فعليًا، تحقيقًا لمبدأ العدالة في التقييم.

كما أبدى رفضه القاطع لممارسات «ضم الفصول»، لما لها من تأثيرات سلبية على جودة العملية التعليمية.

جولة ميدانية موسعة لمتابعة انتظام العملية التعليمية

جاءت تصريحات وكيل وزارة التعليم بالجيزة خلال جولة ميدانية تفقدية لعدد من المدارس التابعة لإدارة جنوب الجيزة التعليمية، رافقه خلالها محمد حفني، مدير عام إدارة المتابعة بالمديرية، لمتابعة سير العمل والانضباط الإداري والطلابي.

مدارس الجيزة تحت المتابعة الميدانية

شملت الجولة زيارة عدد من المدارس، منها:

• مدرسة محمد كريم الابتدائية.

• مدرسة الشرفاء الابتدائية.

• مدرسة أحمد شوقي الإعدادية بنات.

• مدرسة وجيه بغدادي الثانوية بنات.

• مدرسة أمير الشعراء الرسمية للغات.

أبرز تصريحات وكيل التعليم خلال الجولة

أكد عطية خلال زيارته أن تعزيز الانتماء الوطني لدى الطلاب لا يعتمد فقط على المناهج الدراسية، بل يبدأ من ممارسات الحياة اليومية داخل المدرسة، مثل المشاركة في الفعاليات الوطنية والحفاظ على الانضباط المدرسي.

وأشار إلى أهمية تعزيز التواصل بين المدرسة وأولياء الأمور لضمان انتظام الطلاب، خاصة في الفترات الأخيرة من العام الدراسي. كما شدّد على ضرورة التزام المعلمين بتقييمات الطلاب في مواعيدها، مع مراعاة الدقة في التصحيح ورصد الدرجات، مؤكدًا أن أي تهاون في هذا الجانب مرفوض تمامًا.

تشكيل لجنة انضباط بمدرسة وجيه بغدادي

في ضوء الملاحظات التي رصدها عطية خلال زيارته إلى مدرسة وجيه بغدادي الثانوية بنات، قرر تشكيل لجنة لمتابعة تحقيق الانضباط داخل المدرسة، مع التركيز على دور الأخصائيين الاجتماعيين وتحفيز الطالبات وتكثيف التفاعل مع أولياء الأمور لضمان تحسين سلوكيات الحضور والانتظام.

التعليم مسؤولية وطنية والانضباط أولوية

وخلال جولته، أشار عطية إلى أن المدارس التي تهتم بالنظام والانتماء وتحافظ على قيمة اليوم الدراسي، هي التي تُخرج أجيالًا قادرة على مواجهة التحديات. وقال: «نحن لا نقوم بجولات روتينية، بل نحمل رسالة نحو كل مدرسة ومعلم وطالب، فالتعليم مسؤولية وطنية، وغياب الانضباط هو أول خطوات التراجع، ونحن لا نقبل ذلك لوطن بحجم مصر».