احتفالات الشارع السعودي بأول ظهور لـ “حميدان التركي” بعد الإفراج عنه والرياض تستعد لاستقبال ابنها العزيز

في مشهد لم يكن عابرًا، تصدّرت صورة حميدان التركي، المواطن السعودي الذي قضى ما يقارب 20 عامًا خلف القضبان في أمريكا، منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن نشرتها دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) أثناء تسليمه من سجن مقاطعة أراباهو إلى سلطات الهجرة تمهيدًا لترحيله إلى المملكة.

الصورة التي التُقطت يوم الإثنين 6 مايو 2025، تُعتبر أول ظهور رسمي لحميدان التركي منذ بدء محكوميته الطويلة، وقد ظهر فيها محاطًا برجال الأمن الأمريكيين، ولكن المشاعر التي فاضت بها المنصات لم تكن عن القيود، بل عن لحظة تحرر انتظرها الملايين.

مقال مقترح: الجيش الإسرائيلي يتصدى لصاروخ أُطلق من اليمن في حادثة مثيرة

حميدان التركي، الذي أُلقي القبض عليه عام 2005 بتهم أثارت الكثير من الجدل، ظل اسمه حاضرًا في الوجدان الشعبي السعودي، لا سيما أن الكثير من التفاصيل القانونية المرتبطة بالقضية طرحت تساؤلات إنسانية وقانونية منذ البداية، ومع مرور الوقت، تحوّلت قضيته من مجرد ملف قضائي إلى قضية إنسانية بامتياز، خصوصًا بعد الشهادات التي امتدحت أخلاقه داخل السجن، ودوره في التوجيه والإصلاح بين النزلاء.

الصورة، رغم بساطتها، كانت كفيلة بإحياء موجة من التفاعل والدعاء، حيث تصدّر وسم “حميدان التركي” الترند السعودي، وكتب كثيرون: “هي صورة بلحظة.. لكنها تُساوي 20 عامًا من الألم”، وآخرون قالوا: “لم نرَ دموعه، لكننا شعرنا بها”

فئة واسعة من السعوديين اعتبروا أن الإفراج عن التركي هو انتصار للصبر والحق والدبلوماسية، ووجهوا الشكر للجهات الرسمية التي استمرت بمتابعة قضيته طوال السنوات الماضية.

بحسب مصادر مطلعة، فإن حميدان التركي سيكون على متن رحلة رسمية إلى الرياض خلال أيام، حيث ستستكمل الإجراءات النهائية المتعلقة بترحيله، فيما لم تصدر أي بيانات رسمية من أسرته حتى اللحظة، وسط حالة من الترقب والفرحة العارمة في الشارع السعودي.

شوف كمان: تأثير ترامب: «يونيسف» تتوقع انخفاض تمويلها بنسبة 20% لعام 2026