مفاوضات مثيرة بين واشنطن وحماس لتحقيق هدنة في غزة

أعلن مسؤول فلسطيني، يوم الأحد، عن تقدم المفاوضات المباشرة مع واشنطن حول الوضع في غزة، وأكدت حركة «حماس» أنها ستقوم بإطلاق سراح الرهينة الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، كجزء من الجهود الرامية لوقف إطلاق النار وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بينما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية، في ظل تهديدات إسرائيل باتخاذ «إجراءات أحادية» ردًا على أي اعتراف بالدولة الفلسطينية، كما أيدت إسرائيل الخطة الأمريكية لتوزيع المساعدات في غزة، واعتبر ترامب توسيع الحرب على غزة بمثابة «جهد عبثي»، بينما أكدت ألمانيا أن الحل العسكري للصراع في غزة غير ممكن، في حين اعتبرت باريس أن مراجعة اتفاق الشراكة بين إسرائيل وأوروبا أمر «مشروع».
وكشف قيادي في حركة «حماس»، يوم الأحد، أن الحركة تجري محادثات مع الإدارة الأمريكية بشأن وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، حيث أشار إلى أن المفاوضات مستمرة منذ أيام، وتركز على إدخال المساعدات ووقف الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة أكسيوس عن مصدر مطلع أن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف يتباحث مع إسرائيل وقطر ومصر، وعبرهم مع «حماس» حول إطلاق المحتجزين وتحقيق سلام أوسع.
من جانبه، قال نتنياهو أمام لجنة الخارجية والأمن رداً على تقارير حول وجود خلافات مع ترامب: «سمعت في وسائل الإعلام أنني وترامب في قطيعة، لكن السفير الأمريكي لدى تل أبيب مايك هاكابي حقق هدفه»، مضيفًا: «أنا وترامب نتحدث كل بضعة أيام، وهو بنفسه قال إننا نتفق على الأمور، لذلك لا أعتقد أنكم ستسمعون عن دولة فلسطينية». وكانت شبكة «إن بي سي» قد ذكرت أن ترامب وصف العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة في غزة بأنها «جهد عبثي»، معتبرًا أنها ستعقد جهود إعادة إعمار القطاع مستقبلاً.
على صعيد آخر، حذر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، يوم الأحد، من أن إسرائيل ستتخذ «إجراءات أحادية» ردًا على أي اعتراف بالدولة الفلسطينية بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول إمكانية ذلك، حيث قال ساعر خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني يوهان فاديفول في القدس: «أي محاولة للاعتراف الأحادي لن تؤدي إلا إلى الإضرار بآفاق المستقبل لعملية السلام، وستدفعنا إلى اتخاذ إجراءات أحادية ردًا على ذلك»، كما أكد ساعر دعم إسرائيل الكامل للخطة الأمريكية لتوزيع المساعدات في غزة، والتي لن تكون إسرائيل جزءًا منها.
بدوره، دافع وزير الخارجية الألماني عن مبدأ «حل الدولتين» مع الاعتراف المتبادل بين الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية، مؤكدًا أن الحكومة الألمانية ستدعم خطة المساعدات إذا كانت وسيلة لضمان وصول الإمدادات الإنسانية المناسبة، لكنه أشار إلى أن المعاناة الإنسانية في غزة تتفاقم يومًا بعد يوم.
في هذا السياق، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، يوم الأحد، أن الطلب الهولندي بمراجعة اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل «مشروع»، داعيًا المفوضية الأوروبية إلى دراسة هذا الملف، حيث لم تصل المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ أكثر من شهرين، وأوضح جان نويل بارو في لقاء مع «فرانس انتر/فرانس تلفزيون/لوموند» أن هولندا طلبت من المفوضية الأوروبية دراسة مدى التزام الحكومة الإسرائيلية بالمادة الثانية من اتفاق الشراكة، مضيفًا: «إنه طلب مشروع وأدعو المفوضية الأوروبية إلى دراسته». (وكالات)

ممكن يعجبك: رئيس وزراء لبنان يؤكد التزامنا بفرض السيادة على كل الأراضي وحصر السلاح بيد الدولة