بوتين يتجاهل تحديات زيلينسكي ويواصل السعي لإنجاح المحادثات بين روسيا وأوكرانيا

أنطاليا ـ (رويترز).

شوف كمان: 64 عامًا على أول مهمة فضائية: يوري جاجارين يتجول في مصر ويزور الأهرامات

أعرب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم الخميس، عن تفاؤله بوجود فرصة جديدة لتحقيق السلام بين أوكرانيا وروسيا، مشيراً إلى أن المحادثات المقررة بين الجانبين في إسطنبول قد تفتح فصلاً جديداً في علاقاتهما.

شوف كمان: حكم بالسجن 53 سنة على قاتل الطفل الفلسطيني وديع الفيومي

جاءت هذه التصريحات خلال افتتاح اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في أنطاليا، الواقعة في جنوب تركيا.

في هذا السياق، أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجموعة من المستشارين ونواب الوزراء لإجراء محادثات سلام مع أوكرانيا في تركيا، متجاهلاً دعوة كييف له للقدوم شخصياً إلى إسطنبول للقاء الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

واقترح بوتين في وقت سابق إجراء مفاوضات مباشرة في إسطنبول، بينما أبدى زيلينسكي استعداده للانتظار حتى يلتقي الزعيم الروسي.

ومع ذلك، وبعد أيام من التكهنات حول إمكانية حضور بوتين، أعلن الكرملين في وقت متأخر من مساء الأربعاء عن أسماء أعضاء الوفد المشارك في المفاوضات، ولم يكن بوتين من بينهم.

ولم يتضح بعد كيفية رد فعل أوكرانيا، حيث ذكر زيلينسكي، الذي كان في طريقه إلى تركيا مساء الأربعاء، أنه غير مستعد للحوار مع أي شخص سوى بوتين، محاولاً استفزاز الزعيم الروسي بالتشكيك في شجاعته للحضور.

وفي الوقت نفسه، أكد الكرملين أن بوتين، الذي يواجه تهديدات بعقوبات أوروبية جديدة قد تؤثر سلباً على الاقتصاد الروسي، لا يخشى الإنذارات النهائية.

وذكرت وكالة تاس الروسية أن المحادثات في إسطنبول ستبدأ الساعة 0700 بتوقيت غرينتش، لكن مسؤولاً أوكرانياً نفى ذلك، مشيراً إلى عدم الاتفاق على موعد انطلاقها بعد.

تجدر الإشارة إلى أن آخر محادثات مباشرة بين الجانبين كانت في إسطنبول أيضاً في مارس/آذار 2022، بعد أسابيع قليلة من بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.

يسعى كلا الطرفين لإظهار جديتهما في تحقيق السلام، خاصة في ظل الضغوط التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عليهما لإنهاء ما يعتبره “الحرب الحمقاء”، حيث هددت واشنطن مراراً بالتخلي عن جهودها الدبلوماسية ما لم يُحقق تقدم واضح.

ومع غياب الرئيسين الروسي والأمريكي عن المفاوضات، يبدو أن سقف التوقعات لتحقيق تقدم كبير لإنهاء هذا الصراع الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية قد انخفض بشكل ملحوظ.