ترامب يكشف كيف ساهم أمير قطر في تجنب ضربة عسكرية لإيران

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة تقترب بشكل كبير من الوصول إلى اتفاق نووي مع إيران، مشيراً إلى أن طهران أبدت قبولاً «إلى حد ما» للشروط المطروحة.

اقرأ كمان: إسلام آباد تحذر من هجوم هندي محتمل وتتعهد برد قوي ومفاجئ

كما أضاف ترامب أن على إيران أن «تشكر كثيراً» أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي بذل جهوداً كبيرة للضغط على الرئيس الأمريكي لتجنب أي عمل عسكري ضد إيران، وصرح ترامب بأن إيران محظوظة بوجود الأمير تميم الذي يسعى لحمايتها ويرغب في تجنب أي ضربة قاسية.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن ترامب قوله خلال جولته الحالية: «نقوم بمفاوضات جدية للغاية مع إيران من أجل تحقيق سلام مستدام».

مواضيع مشابهة: شكوى بلا أساس قانوني: كيف تتعامل مع الموقف بشكل صحيح؟

وأضاف ترامب: «نحن نقترب من الوصول إلى اتفاق قد لا يتطلب تنفيذ الخيار القاسي؛ هناك خيار لطيف جداً، وخيار آخر عنيف، لكنني لا أرغب في اتباع الخيار الثاني».

من جانب آخر، كشف مصدر إيراني مطلع على المفاوضات أن هناك فجوات لا تزال قائمة تحتاج إلى معالجة في المحادثات مع الولايات المتحدة.

وقد اختتمت الجولة الأخيرة من المفاوضات بين المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين في عمان يوم الأحد، ووفقاً لمسؤولين، من المقرر إجراء جولات إضافية من المفاوضات، حيث تعلن طهران بوضوح أنها متمسكة بمواصلة تخصيب اليورانيوم.

على الرغم من تفضيل كل من إيران والولايات المتحدة لحل النزاع النووي المستمر منذ عقود عبر الدبلوماسية، إلا أنهما لا تزالان تواجهان انقسامات عميقة حول عدة قضايا، مما يتطلب من المفاوضين تجاوزها للتوصل إلى اتفاق نووي جديد وتفادي أي عمل عسكري في المستقبل. وقد انتقد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تصريحات ترامب التي وصف فيها طهران بأنها «القوة الأكثر تدميراً» في الشرق الأوسط.

وفي تصريحات علنية، أكد مسؤولون أمريكيون أنه يتوجب على إيران وقف تخصيب اليورانيوم، وهو ما يعتبره المسؤولون الإيرانيون «خطاً أحمر»، حيث أكدوا أنهم لن يتنازلوا عن حقهم في تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، ومع ذلك، أبدوا استعدادهم لتقليل مستوى التخصيب.

كما أعرب مسؤولون إيرانيون عن استعدادهم أيضاً لتقليص المخزون من اليورانيوم عالي التخصيب، والذي يُعتبر مخصباً بمستويات تتجاوز ما هو مطلوب عادة للأغراض المدنية مثل توليد الطاقة النووية.