
غزة – أ ف ب.
مقال له علاقة: فرنسا تستقبل 115 فلسطينيًا عقب إجلائهم من قطاع غزة.
أفاد الدفاع المدني في قطاع غزة بأن الغارات الإسرائيلية المتفرقة أسفرت عن مقتل 103 أشخاص منذ فجر الخميس، وفي نفس الوقت، أعلنت منظمة غير حكومية مدعومة من الولايات المتحدة أنها ستبدأ توزيع المساعدات الإنسانية في نهاية مايو.
وفي الضفة الغربية المحتلة، قُتل خمسة فلسطينيين بنيران القوات الإسرائيلية، التي تواصل تنفيذ عمليات دهم، وذلك بعد أن توعد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير بالوصول إلى منفذي الهجوم الذي وقع ليلة الأربعاء وأودى بحياة أحد الإسرائيليين.
وفي سياق متصل، أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن الحصار المفروض من قبل إسرائيل على القطاع أصبح بمثابة «أداة للإبادة»، حيث منعت تل أبيب منذ الثاني من مارس دخول المساعدات الإنسانية.
وذكر المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل أن عدد الضحايا نتيجة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم وصل إلى 103 قتلى، مشيراً إلى أن مجازر الاحتلال مستمرة وعدد الشهداء في تزايد مستمر.
وتحدث أمير صالحة (43 عاماً) من منطقة تل الزعتر في شمال القطاع عن القصف الإسرائيلي العنيف الذي استمر طوال الليل، موضحاً أنهم يشعرون كأن خيامهم ستطير من مكانها بسبب قذائف الدبابات التي تضرب على مدار الساعة، في حين أن المنطقة مكتظة بالسكان والخيام التي نصبها النازحون في عدة مناطق.
وفي تطور آخر، اتهمت حماس إسرائيل بمواجهة جهود الوسطاء الرامية إلى التوصل لهدنة في القطاع من خلال زيادة الضغط العسكري على المدنيين، ورأت الحركة أن نتنياهو يسعى لحرب بلا نهاية ولا يكترث لمصير أسرى الحرب.
كما وافق المجلس الأمني الإسرائيلي مطلع مايو على خطة للسيطرة على القطاع ونقل عدد من سكانه، بعد استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، حيث تم الإعلان عن هدفها في القضاء على حماس وشن ضربات قوية ضدها دون تحديد طبيعتها، بالإضافة إلى استعادة الرهائن.
وفي السياق ذاته، أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن الحصار الإسرائيلي تجاوز التكتيكات العسكرية ليصبح أداة للإبادة، حيث انتقد المدير التنفيذي الانتقالي للمنظمة، فيديريكو بوريلو، خطط حشر سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة في مساحة أصغر، مما يجعل بقية الأرض غير صالحة للسكن، في ظل استمرار إصدار إسرائيل إنذارات بإخلاء مناطق محددة في القطاع.
زيادة «الضغط العسكري»
منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023، قُتل في قطاع غزة أكثر من 53010 فلسطينيين، معظمهم من المدنيين، وفقاً لأحدث حصيلة صادرة عن وزارة الصحة في غزة.
وبحسب صالحة، قامت الطائرات الإسرائيلية بإلقاء منشورات تطلب من السكان إخلاء المنطقة والنزوح نحو الجنوب.
وتشير التقديرات إلى أن 70% من المناطق في غزة إما تم إخلاؤها أو مهددة بالإخلاء، حيث أوضح بصل أن الاحتلال يستخدم سياسة تقليص المساحات وإفراغ المناطق المأهولة بالسكان للضغط على المواطنين وترويعهم.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد صرح بأن الجيش الإسرائيلي سيدخل قطاع غزة بكل قوته في الأيام المقبلة.
وفي الدوحة، تستمر المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة ووقف إطلاق النار.
مجاعة جماعية
منذ الثاني من مارس، تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث يعيش 2.4 مليون نسمة، قبل أن تستأنف في 18 من الشهر نفسه عملياتها العسكرية بعد هدنة استمرت شهرين.
وحذرت منظمات غير حكومية مثل أطباء العالم وأطباء بلا حدود وأوكسفام من احتمال حدوث «مجاعة جماعية» في غزة إذا استمرت إسرائيل في منع المساعدات من دخول القطاع.
وأعلنت مؤسسة «غزة الإنسانية»، وهي منظمة غير حكومية مدعومة من الولايات المتحدة، أنها ستبدأ هذا الشهر بتوزيع مساعدات إنسانية في غزة، مشيرة إلى أنها طلبت من تل أبيب ضمان أمن نقاط توزيع المساعدات في شمال القطاع، حيث تخطط المؤسسة لتوزيع حوالي 300 مليون وجبة خلال فترة أولية مدتها 90 يوماً.
مداهمات في الضفة
منذ بداية الحرب في قطاع غزة، تشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967 تصاعداً في أعمال العنف.
وفي شمال الضفة، قال رئيس الأركان إيال زامير إن الجيش الإسرائيلي سيستخدم جميع الوسائل المتاحة للوصول إلى منفذي الهجوم الذي وقع قرب مستوطنة بروخين غرب مدينة سلفيت وأدى إلى مقتل إسرائيلي.
وأصدر زامير تعليماته بمواصلة فرض الطوق الأمني وحظر التجوال وملاحقة المسلحين، بحسب ما أفاد الجيش.
وخلال عملية عسكرية للجيش في بلدة طمون بشمال الضفة، قُتل خمسة فلسطينيين، وفق ما أفاد رئيس البلدية لوكالة «فرانس برس»، بينما أكد الجيش الإسرائيلي تحييد خمسة مسلحين.
وقال سمير قطيشات إن قوات الاحتلال قتلت خمسة شبان بعد محاصرتها منزلاً وسط البلدة، حيث أخذ الجيش أربعة جثامين ووجدوا جثة شاب خاماً متفحمة في المنزل بعد مغادرة قوات الاحتلال.
مقال مقترح: زيلينسكي يطلب لقاءً منفرداً مع بوتين في إسطنبول بدون الوفد الروسي
من جهته، أعلن الجيش أنه قد تم تحييد خمسة مسلحين في طمون، مشيراً في بيان إلى أن قواته رصدت خمسة مسلحين تحصنوا داخل أحد المواقع، وبعد تبادل إطلاق نار تخلله استخدام صواريخ كتف نحو المبنى، قامت القوات بتحييد خمسة واعتقال آخر.
وبحسب البيان، كان الخمسة يخططون لتنفيذ نشاط عسكري كبير، حيث أعلن الجيش مصادرة ثلاث بنادق وأربع سترات واقية من الرصاص.
وأفاد فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي بإغلاق الحواجز العسكرية، خاصة تلك الواقعة في شمال الضفة الغربية، مما أدى إلى تعطيل حركة السكان.
وتناقلت مجموعات خاصة بالمستوطنين في الضفة الغربية عبر تطبيق «واتساب» دعوات للانتقام رداً على الهجوم.
من نفس التصنيف: زيلينسكي يشارك في مراسم تنصيب البابا الجديد في الفاتيكان
قد يهمك أيضاً :-
- الأهلي يفاجئ الجميع بخطوة لإعادة مباراة الزمالك بعد طعن بيراميدز وخطاب من "كاس"
- محمد صلاح يتحدث حصريًا على "أون سبورت" بعد فوزه بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا
- تحرك مفاجئ من الأهلي لإعادة مباراة الزمالك بعد طعن بيراميدز وخطاب كاس.. التفاصيل الكاملة
- خبر عاجل: نادي زد يسعى لضم ثنائي الأهلي الأجنبي.. ورد فوري من القلعة الحمراء
- الزمالك يبرم أول صفقتين للموسم الجديد بنجاح
تعليقات