احتفال مميز بإرث سيد حجاب الأدبي في برنامج رموز القرية بالدقهلية

احتفلت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان بمسيرة شاعر العامية الكبير، وذلك في بيت ثقافة زكريا الحجاوي بمحافظة الدقهلية، ضمن برنامجها الثقافي “رمز من رموز القرية”، تقديرًا لإسهاماته الأدبية والفنية التي أثرت المشهد الثقافي المصري، وذلك في إطار أنشطة وزارة الثقافة.

مقال له علاقة: ندوة مميزة حول فيلم “ليه تعيشها لوحدك” بحضور خالد الصاوي وشريف منير في المركز الكاثوليكي

أقيمت الاحتفالية على مدار يومين، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بحضور د. بدوي مبروك، مدير عام الإدارة العامة لثقافة القرية، وأحمد الشافعي، مدير بيت ثقافة زكريا الحجاوي، بالإضافة إلى مجموعة من القيادات الثقافية والتنفيذية، وعدد من أهالي القرية.

تضمن البرنامج لقاءً استهله الدكتور بدوي مبروك بكلمة أشار فيها إلى الدور الريادي الذي لعبه الشاعر الكبير سيد حجاب، أحد أبرز رموز الكلمة الملتزمة في تاريخ الشعر العامي المصري، مشيدًا بإسهاماته البارزة في تشكيل الوعي الجمعي من خلال أعماله التي جمعت بين البساطة والعمق، والهوية والانحياز للناس، كما أثنى على جهود بيت ثقافة المطرية والعاملين فيه.

من جانبه، تحدث أحمد غنيم الشوا، مدير سابق بمديرية الشباب والرياضة، عن نشأة “حجاب” في مدينة المطرية وكيف أثرت تلك البيئة على كتاباته.

كما استعرض الباحث سامي غبن مسيرة الشاعر، فيما سلط أحمد جبن، موجه بالتربية والتعليم، الضوء على إسهامات “حجاب” في مجال الدراما وكتابته لتترات المسلسلات الشهيرة مثل ليالي الحلمية، المال والبنون، الليل وآخره، وأرابيسك وغيرها.

واختتم اللقاء بقراءات شعرية من أعمال “حجاب” قدمها سعيد عبد الله، منها قصيدة “بحب البحر” التي يصف فيها الشاعر البحر ككائن نابض مليء بالمشاعر والأسرار.

شهدت الاحتفالية أيضًا لقاء شعري بمشاركة نخبة من شعراء المطرية، حيث ألقى أحمد حوالة قصيدة “صياد ابن البحر” لسيد حجاب، وعلي عبيد ألقى قصيدة بعنوان “المطرية”، بينما ألقت بثينة عبد الفتاح قصيدة بعنوان “ترانيم الروح”، وولاء عبد الغني قدمت قصيدة بعنوان “أبويا”، بالإضافة إلى عدد من قصائد الشاعر الراحل التي قدمها جمال درويش، والتي نالت إعجاب الحضور.

شملت الفعاليات أيضًا عددًا من الورش الفنية للأطفال، منها ورشة تصميم لوحات فنية تحت إشراف الفنانتين شروق عمر وسحر محمد، وأخرى لتعليم الطباعة مع الفنان عبد الرحيم عبد الجواد.

كما قُدمت فقرة غنائية تضمنت أغنيات تراثية بمشاركة الفنانين السيد منتصر، جمال درويش، بكار، ومحمود العاصي، تلاها فقرة التنورة للفنان وحيد المصري، وفقرة استعراضية لمواهب بيت ثقافة المطرية.

اختتمت الاحتفالية بفقرة التكريمات، حيث تم تكريم اسم الشاعر الراحل سيد حجاب، وتسلّم حفيده أنس حجاب التكريم معبرًا عن امتنانه، وموجهًا الشكر لقيادات الثقافة وكل من ساهم في تنظيم هذه الاحتفالية.

كما تم منح شهادات تقدير لكل من أبناء المطرية المبدعين، الفنان خالد الشناوي، الشاعر أحمد حوالة، والمطرب أحمد كمال، وذلك بعد فقرة اكتشاف المواهب في الإلقاء الشعري، والعرض الفني لفرقة المطرية التلقائية للسمسمية، والذي تضمن فقرات متنوعة تفاعل معها الحضور مثل: إحنا الصيادين، يا ورد على فل وياسمين، وبسم الله بدينا

أقيمت هذه الاحتفالية من قبل الإدارة العامة لثقافة القرية، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، بالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي، بإدارة الكاتب أحمد سامي خاطر، وفرع ثقافة الدقهلية، برئاسة د. عاطف خاطر.

وُلد سيد حجاب عام 1940، وتخرج في كلية هندسة جامعة الإسكندرية، ثم اتجه للدراسة بمعهد الفنون المسرحية.

عمل كباحث بالإدارة النقابية بهيئة المسرح، ورئيسًا للقسم الفني والأدبي بمجلة الشباب، وشارك في إصدار مجلة “جاليرى 68″، وكتب في مجلتي سمير وميكي خلال فترة الستينيات.

عرف طريقه إلى الشعر منذ الصغر، وتأثر بكبار الشعراء، وارتبط اسمه بالدراما المصرية، حيث كتب العديد من تترات المسلسلات، كما كتب أشعار العديد من الفوازير، ومن إصداراته الشعرية: “الأعمال الشعرية الكاملة”، و”مختارات سيد حجاب”

من نفس التصنيف: تابع أحداث مباراة ريال مدريد ضد أتلتيك بيلباو مباشر في الدوري الإسباني – تحديثات حصرية

حصل على جائزة كفافيس الدولية عن مجمل أعماله، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب بالمجلس الأعلى للثقافة، ورحل عن عالمنا عام 2017.